من قلبى سلام للخرطوم.. جسر جوى مصرى يحمل مساعدات طبية وغذائية لأشقاء وادى النيل بعد تعرضهم لفيضان مدمر.. وزيرة الصحة تصل السودان غدا على رأس وفد طبى.. والقاهرة تؤكد حرصها على تقديم كافة سبل الدعم.. صور

الإثنين، 07 سبتمبر 2020 05:09 م
من قلبى سلام للخرطوم.. جسر جوى مصرى يحمل مساعدات طبية وغذائية لأشقاء وادى النيل بعد تعرضهم لفيضان مدمر.. وزيرة الصحة تصل السودان غدا على رأس وفد طبى.. والقاهرة تؤكد حرصها على تقديم كافة سبل الدعم.. صور فيضان السودان يشرد نصف مليون مواطن
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تجسدت حالة من الدعم الشعبى والحكومى فى مصر لدعم الأشقاء فى السودان بعد الفيضان المدمر، الذى أودى بحياة العشرات ودمر مئات المنازل وشرد ما يقرب من نصف مليون مواطن سودانى، وقد دشن مغردون مصريون هاشتاج "من قلبى سلام للخرطوم" دعما للأشقاء فى دولة السودان.

 

بدوره، أعلن القائم بالأعمال المصرى فى السودان السفير نادر زكى، أن وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، ستبدأ غدًا زيارة إلى السودان، وقال السفير نادر زكى، فى تصريحات بمطار الخرطوم اليوم الإثنين، خلال تسليم شحنة من المساعدات المصرية إلى السودان، إن وزيرة الصحة ستبدأ غدًا زيارة إلى السودان، وبرفقتها وفد طبى مكون من 20 طبيبا في مختلف التخصصات وممرضين ومتخصصين في مكافحة الأوبئة، وبصحبتهم مستلزمات طبية وأدوية.

 

وأوضح أن الفريق الطبي المصرى سيبقى فى السودان حتى الاطمئنان على انحسار الأزمة الحالية، التى خلفتها السيول والفيضانات التى ضربت السودان.

من جانبها، أعربت أمل الفاتح مدير عام الإدارة العامة للصحة العالمية في وزارة الصحة السودانية، عن الشكر للدكتورة هالة زايد على تضامنها مع وزارة الصحة السودانية، موضحة أن زيارتها غدا للسودان بصحبة الفريق الطبي، تُعتبر رمزا للتضامن من وزارة الصحة المصرية وإسنادا للنظام الصحي السوداني.

 

وأعربت عن تطلع وزارة الصحة السودانية إلى مزيد من التعاون الوثيق مع وزارة الصحة المصرية، مضيفة: "نحن بصدد تحديث جميع البروتوكولات الخاصة بالتعاون بين الجانبين بهدف تقوية النظام الصحي السوداني، ليس فقط في مجال الطوارئ، ولكن في مجالات أخرى مثل التدريب وتبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين".

 

إلى ذلك، يتابع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، جهود الإغاثة العاجلة التى قدمتها وزارة التضامن الاجتماعى، والجمعيات الأهلية لدعم الأشقاء فى جمهورية السودان، وذلك فى إطار تضامن مصر مع أشقائنا هناك؛ لمواجهة السيول والفيضانات التى تجتاح مناطق مختلفة بالسودان.

 

وأكد رئيس مجلس الوزراء حرص الحكومة المصرية على تقديم كل سُبل الدعم الممكنة لجمهورية السودان الشقيقة، وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال هذه الفترة العصيبة التى تمر بها؛ من أجل التعامل مع آثار السيول والفيضانات التى تعرضت لها البلاد مؤخرًا، وذلك فى إطار التعاون المستمر بين مصر وشقيقتها السودان، وكذلك فى ظل الحرص الدائم على تعزيز العلاقات والروابط بين البلدين.

وأعرب الدكتور مصطفى مدبولى عن أمله فى أن تتخطى جمهورية السودان الشقيقة هذه الأزمة سريعًا، لاستكمال مسيرة التنمية، ومشروعات التعاون المشتركة بين البلدين فى مختلف القطاعات والمجالات.

ويعيش السودان كارثة إنسانية لم يشهد مثلها منذ قرن وبسبب ارتفاع منسوب مياه نهر النيل في خسائر كبرى، ما اضطر السلطات لإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في جميع أنحاء البلاد.

وعادة ما يشهد السودان فيضانات في فصل الصيف، لكن هذا العام تسببت مستويات المياه غير المسبوقة في إغراق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية بينما يخشى السكان في أنحاء الخرطوم على منازلهم بسبب المياه الآخذة في الارتفاع.

من جانبه، أعلن المجلس القومي للدفاع المدني بالسودان، الإثنين، ارتفاع حصيلة وفيات السيول والفيضانات إلى 102، فضلا عن غرق قرية كاملة، شمال العاصمة الخرطوم، بعد أن أكد الأحد أن الفيضانات أسفرت عن تشريد أكثر من نصف مليون شخص وانهيار أكثر من 100 ألف منزل جراء الفيضانات والأمطار التي فاقت معدلاتها الأرقام القياسية التي رصدت خلال عامي 1946 و1988.

وأوضح المتحدث باسم المجلس القومي للدفاع المدنى العقيد عبدالجليل عبدالرحيم، أن عدد المنازل المتضررة من الفيضانات في زيادة مستمرة وبعضها انهار بالكامل، كما تعرضت مناطق جديدة بالخرطوم لأضرار فيضان النيل خلال يومي الأحد والإثنين، بينها منطقتا اللاماب (جنوب) وأم دوم (شرق).

وقالت وسائل إعلام سودانية، إن جميع منازل قرية "التمانيات" والبالغ عددها 350 منزلا انهارت بالكامل، وأن السكان باتوا يقيمون في العراء ويحتاجون إلى خيام للمأوى.

ويبدأ موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو وحتى أكتوبر، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنويا فيضانات وسيولا عارمة.

وكان رئيس الوزراء السودانى عبدالله حمدوك قال إن فيضان النيل للعام الحالي أدَّى إلى خسائر مفجعة وموجعة في الأرواح والممتلكات بالبلاد.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة