كشفت دراسة حديثة أن الطقس الحار المشمس يزيد من كمية تلوث الهواء المنبعث من الطرق الإسفلتية بنسبة تصل إلى 300%، حيث ذكرت دراسة حديثة، أن الأسفلت مصدر كبير لملوثات الهواء في المناطق الحضرية، خاصة في الأيام الحارة والمشمسة، ولعل المشكلة الأساسية في المادة السوداء اللزجة التي توجد على الطرق والأسطح والأرصفة والممرات.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كشف العلماء أن انبعاثات هذه المادة الكيميائية لم يتم احتسابها في خطط إدارة جودة الهواء في المناطق الحضرية.
وجد باحثو جامعة ييل، أن الانبعاثات الكيميائية من الأسفلت تنتج كميات أكبر من الهباء العضوي الثانوي، وهى جزيئات صغيرة ذات تأثيرات صحية عامة، في ظل ظروف الصيف.
وكشف الباحثون، أن الانبعاثات من الأسفلت على الطرق ارتفعت مع التعرض المعتدل للإشعاع الشمسي بنسبة هائلة بلغت 300%.
ومن المتوقع أن تنخفض الانبعاثات من السيارات التي تعمل بالوقود في السنوات المقبلة، حيث يتم استبدالها تدريجياً بالسيارات الكهربائية.
لكن ستستمر انبعاثات الإسفلت في التأثير على تلوث الهواء والصحة العامة، خاصة في ظل ظروف الإضاءة والحرارة العالية، لذلك، فإن إيجاد حلول لجعل الطرق أكثر صداقة للبيئة لا يقل أهمية عن فعل الشيء نفسه للسيارات والشاحنات.
وقال باحث الدراسة بيوش خير من جامعة ييل: "الاكتشاف الرئيسي هو أن المنتجات المرتبطة بالإسفلت تنبعث منها خلائط كبيرة ومتنوعة من المركبات العضوية في الهواء، مع اعتماد قوي على درجة الحرارة والظروف البيئية الأخرى".
ومن المعروف جيدًا أن الانبعاثات الصادرة عن السيارات تقلل من جودة الهواء في المناطق الحضرية، مثل ثاني أكسيد النيتروجين، من حرق الديزل في محركات السيارات، والمواد الجسيمية التي تشمل على المواد الصلبة والسوائل المجهرية من العوادم وإطارات السيارات وغيرها من المصادر.
وتضاعفت انبعاثات الأسفلت عندما زادت درجة الحرارة من 104 درجة فهرنهايت إلى 140 درجة فهرنهايت، وهى درجات الحرارة التي تصل إليها المادة عادة في فصل الصيف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة