يواصل الجيش اليمنى توجيه صفعات كبرى للمليشيات الحوثية، فى الوقت الذى تصدر فيه تحذيرات من منظمة الأمم المتحدة بأن هناك 24 مليون مواطن فى اليمن يحتاجون لمساعدات الطارئة بسبب استمرار الأزمة اليمنية، وفى هذا السياق، أكدت قناة العربية، مقتل قائد قوة الاستطلاع التابعة للحوثيين بمعارك مع القبائل والجيش بالجوف اليمنية، حيث مقتل العقيد محمد ناصر الصوفى قائد قوات الاستطلاع فى ما يسمى لواء الصماد التابع للحوثيين فى معارك مع القبائل والجيش اليمنى فى جبهة العلم بالمحافظة، وأعلنت قوات الجيش عن تحرير سلسلة جبلية وعدد من المواقع المحيطة بها بمحافظة الجوف، بعد معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثى الانقلابية.
وقال بيان نشره المركز الإعلامى للقوات المسلحة اليمنية، إن قوات الجيش الوطنى مسنودة بالمقاومة الشعبية، تمكنت من تحرير عدد من المواقع التى كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثى الانقلابية شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف، أوضح البيان، أن الهجوم الذى وصفه بـ"النوعي" تمكن خلاله الجيش، من تحرير "جبال حويشان" وعدد من المواقع المحيطة بها.
وأشار المركز الإعلامى للقوات المسلحة اليمنية، إلى أن الميليشيات تكبدت خسائر فى الأرواح والمعدات، حيث لقى العشرات مصرعهم وأصيب آخرون، فيما دمرت مدفعية الجيش وطيران تحالف دعم الشرعية عربتين وطقمين قتاليين تابعين للميليشيات.
من جانبه قال وزير الإعلام اليمنى معمر الإريانى، إن نداء الاستغاثة الذى أطلقه رئيس الاتحاد الوطنى لتنمية الفئات الأشد فقرًا، نعمان الحذيفي، يكشف جانبًا من الكارثة التى حلت بأحد فئات المجتمع اليمنى ممن تمارس مليشيا الحوثى المدعومة من إيران بحقهم جرائم إبادة جماعية عبر حشدهم والزج بهم "دون أى خبرة قتالية" إلى جبهات القتال.
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية، أوضح وزير الإعلام اليمنى أن هذا النداء للمجتمع الدولى جاء بعد أشهر قليلة من إطلاق زعيم الحوثيين ما أسماه "برنامج وطنى للعناية بأحفاد بلال" والذى كان يافطة للتغرير بهم واستدراجهم لمحارق الموت، واستغلالهم لتغطية العجز البشرى الذى تعانيه المليشيا بعد تكبدها خسائر فادحة فى مختلف جبهات القتال.
وطالب وزير الإعلام اليمنى الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومناهضة التمييز العنصرى بالقيام بواجباتها الإنسانية والأخلاقية إزاء هذه الجرائم، ووقف استغلال الحوثيين للحالة المعيشية لهذه الشريحة من المجتمع، واستخدامها لهم وقودًا لمعارك المليشيا العبثية ومخططات نظام طهران التى تستهدف أمن اليمن والإقليم والعالم.
بدوره قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة: للمرة الثالثة فى عام 2020، ضربت السيول والفيضانات المحافظات فى جميع أنحاء اليمن، وألحقت أضرارًا بالبنية التحتية، ودمرت المنازل والملاجئ، وتسببت فى وفيات وإصابات، وتدمير المحاصيل وقتل الماشية، لافتا إلى أن الوضع الإنسانى سىء، ويتضمن ذلك الخطر المتزايد للمجاعة، والتأثير المدمر لـ كوفيد-19.
ولفت المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، إلى أن التقديرات تشير إلى تضرر أكثر من 62 ألف أسرة فى جميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة وشركاؤها فى المجال الإنسانى قدموا الإمدادات الغذائية الطارئة ومستلزمات النظافة والمواد الأساسية الأخرى لأكثر من 7600 أسرة تضررت من الفيضانات فى جميع أنحاء البلاد، فى حين تم التحقق من ما يقرب من 8000 أسرة لتقديم المساعدة الطارئة، مشيرا إلى أنه فى جميع أنحاء اليمن، يحتاج 24 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، وهذا يشمل 14 مليون شخص فى حاجة ماسة.
وقال المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة إنه تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن بنسبة 24%، وهى أقل نسبة شهدها اليمن على الإطلاق فى أواخر العام؛ حتى الآن، تلقينا 811.5 مليون دولار فقط من 3.38 مليار دولار التى نحتاجها ونحث الجهات المانحة على دفع جميع التعهدات المستحقة على الفور ونحث أولئك الذين لم يتعهدوا أو يدفعوا بعد على القيام بذلك وزيادة الدعم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة