عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اجتماعا مباشرا للمرة الأولى منذ نحو ستة أشهر، والتزم أعضاء الجمعية بإرشادات التباعد البدنى، وحثّ رئيس الجمعية تيجانى محمد باندى جميع الأعضاء على "تحفيز العمل متعدد الأطراف" مع استمرار جائحة كورونا كوفيد-19.
وقال باندى "على الرغم من أننا لم نجتمع فى هذه القاعة منذ مارس، فقد عملت الوفود التى تتخذ من نيويورك مقرّا لها بلا كلل لدعم القيم والمبادئ المنصوص عليها فى ميثاق الأمم المتحدة، أثناء مواجهة كـوفيد-19".
ووصف باندى الجمعية بأنها "الهيئة التداولية الرئيسية" فى الأمم المتحدة، مضيفا أنها واصلت العمل وإقامة الشراكات وتعميقها من أجل "إعادة البناء بشكل أفضل".
وأثنى على الهيئة فى اعتماد وتمديد القرار 74/544 الذى سمح للأعضاء باعتماد أكثر من 70 قرارا وانتخاب رؤساء اللجان الرئيسية لدورة الجمعية الخامسة والسبعين القادمة مضيفا: "لقد ضمن هذا استمرارية العمل فى القضايا ذات الأهمية الحاسمة."
واستذكر انتخابات الهيئة التي جرت في ظل الحفاظ على التباعد البدني لاختيار الرؤساء القادمين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والجمعية العامة نفسها وأعضاء مجلس الأمن الجدد.
وقال: "لقد استخدمنا أساليب افتراضية لجمع الأطراف المعنية من جميع أنحاء العالم في يوم الميثاق التأسيسي، ومرة أخرى في جلسة استماع للأطراف المعنية بمناسبة الذكرى 25 للمؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة"، شاكرا الأمانة العامة على "التزامها المتواصل".
وأشاد المسئول الأممى بعمل المفاوضات الحكومية بشأن إعلان الاحتفال بالذكرى 75 للأمم المتحدة. كما شكر الدول الأعضاء التي "أبدت ريادة" فى الاستجابة للجائحة العالمية "بمشاركة واسعة النطاق" مع الدعوة للتضامن والوصول العالمي إلى الأدوية والمعدات الطبية.
وهنّأ محمد باندى رئيس اللجنة الخامسة المسئول عن الشئون الإدارية وشئون الميزانية – على "اعتماد أساليب إبداعية" سمحت للدورة المستمرة باختتام 21 مشروع توصية، وميزانية لحفظ السلام بقيمة 6.5 مليار دولار للسنة المالية 2020-2021 قائلا "لقد كفل عملكم إمكانية استكمال الأمم المتحدة العمل على الأرض وتلبية احتياجات الأشخاص الذين نخدمهم".
وأشاد رئيس الجمعية العامة بمنظمة الصحة العالمية لقيادتها الاستجابة لكوفيد-19 منذ البداية، مضيفا "لقد احتشدت منظومة الأمم المتحدة بأكملها لتلبية احتياجات الأشخاص الذين نخدمهم"، مع إشادة خاصة "بعاملينا في المجال الإنساني في الميدان وبقوات حفظ السلام" الذين يواصلون حماية المجتمعات في أكثر البيئات تعقيدا على مستوى العالم.
وأشار تيجاني باندي إلى أهمية هذه الجهود مع بدء عقد العمل لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، "أو كما يحتمل يصبح عقد التعافي من جائحة كوفيد-19".
وفي ختام كلمته، حث رئيس الجمعية العامة على تحفيز العمل متعدد الأطراف الآن، للوفاء بالالتزامات المتعلقة بتمويل التنمية: "نبقى في هذا معا، كأمم متحدة. دعونا نواصل السعي معا من أجل الجميع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة