على الرغم من أن الأشهر الماضية كانت عصيبة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع أزمة جائحة كورونا وتأثيرها الصحى والاقتصادى الهائل فى الولايات المتحدة، إلا أنه يسير على ما يبدو بخطوات ثابتة نحو معركة متزنة للانتخابات الرئاسية بعد شهرين الآن، لم تعد خسارته فيها مرجحة بشكل كبير.
حيث قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن معدلات شعبية ترامب تتحسن بشكل ثابت قبل انتخابات 2020 بعدما ارتفعت الآراء السلبية عن حكمه فى وقت سابق هذا العام. فبعد مؤتمر الحزب الجمهورى الذى أعلن فيه ترامب رسميا قبوله ترشيح الحزب فى انتخابات 2020، شهد الرئيس مكاسب فى موقفه بين الرأى العام، وفقا للاستطلاعات.
ففى أحدث استطلاعات يوجوف لشعبية الرئيس، والذى أجرى بين 1000 شخص فى 30 أغسطس، قال 46% من المشاركين إنهم يوافقون على ترامب مقابل 49% يرفضون. وبين نفس العدد من المشاركين فى اليوم السابق، كانت نسبة تأييده 42% مقابل 52% يرفضون.
بينما أظهر استطلاع آخر لإيمرسون، أجرى يومى 30 و31 اغسطس، أن الموافقة على عمل ترامب كرئيس عند نسبة 49%، لترتفع بذلك أربعة نقاط عن استطلاع مشابه أجرى فى يونيو، مقارنة بنسبة 47% رافضين. وأظهر الاستطلاع الذى أجرى بين 1567 ناخب أظهر التقارب بينه وبين منافسه الديمقراطى جو بايدن فى سياق البيت الأبيض، وأن الأخير يتفوق بفارق نقطتين فقط.
ووفقا لمتتبع الاستطلاعات فايف ثرتى إيت، فإن معدل شعبية ترامب من الاستطلاعات 43.3% موافقة مقابل 53% رفض.
وجاء هذا بعد زيادة فى معدل الآراء السلبية عن الرئيس فى ظل وباء كوفيد 19، حيث بلغت نسبة رفض أدائه 56% مقابل موافقة 40% فى أواخر يونيو. ومنذ هذا الوقت تحسنت الأمور بشكل ثابت، وتعززت شعبيته نقطتين منذ أواخر يوليو، وتراجعت معدلات رفضه بنسبة مماثلة.
وتقول نيوزويك إن المكاسب التى يحققها ترامب تتزامن مع تضييق الفارق بشكل بسيط بينه وبين بايدن. فوفقا لفايق ثرتى إيت، يتقدم بايدن سبع نقاط فى المتوسط مقارنة بتفوقه بثمانية نقاط قبل شهر.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة التايمز البريطانية إن جدول أعمال الأسبوع الأول من المنافسة الرسمية تركز حول القانون والنظام، وقد وضعه ترامب، بشكل اضطر معه بايدن الذى قال إنه سيبدأ حملته الانتخابية بعد عيد العمال فى السابع من سبتمبر، إلى الظهور فى بيتسبرج يوم الإثنين لتجنب ترك الميدان خاليا لترامب.
ومع ذلك نظم ترامب مؤتمرا صحفيا فى البيت الأبيض للرد على خصمه الديمقراطى. وعندما أصدر بايدن بيانا يدين الرئيس لفشله فى انتقاد عدوان مؤيديه فى شوارع مدينتى بوتلاند وكينوشا، ظهر ترامب على فوكس نيوز ليقول إن الكلمة الأخيرة ستكون فى يوم خروج المغلوب.
وكان مخرج الأفلام الوثائقية الأمريكى مايكل مور إن الرئيس ترامب يكتسب زخما على ما يبدو فى بعض الولايات الرئيسية، محذرا من أن الليبراليين يخاطرون بتكرار ما حدث فى عام 2016 عندما شطب الكثيرون ترامب قبل أن يرونه يدخل البيت الأبيض، وبحسب ما ذكرت صحيفة الأوزرفر البريطانية، فإن مور قال: "عذرا للاضطرار لتقديم تقصى الحقيقة مجددا".
وكان مور واحدا من المراقبين السياسيين القلائل الذين تنبأوا بفوز ترامب على هيلارى كلينتون فى عام 2016، حيث قال إن الحماس لترامب يرتفع بشكل كبير فى مناطق رئيسية مقارنة بمنافسه الديمقراطى جو بايدن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة