أعلن متحدث الكرملين دميترى بيسكوف أن الأطباء الروس أجروا للمدون المعارض أليكسى نافالنى كل التحاليل الطبية اللازمة قبل نقله إلى ألمانيا، وأنه لم يتم الكشف عن أى سموم فى جسمه.
وقال بيسكوف: "قبل نقله إلى برلين، ووفقا لجميع المعايير الدولية، تم إجراء مجموعة كاملة من الاختبارات فى بلادنا، ولم يتم اكتشاف أى مواد سامة" فى دمه.
وأضاف: "نؤكد استعدادنا واهتمامنا بالتعاون الكامل وتبادل البيانات حول هذه القضية مع ألمانيا... فى الوقت الحالى لا يمكننا الرد على هذه التصريحات".
وذكّر بأن "مكتب المدعى العام الروسى أرسل طلبا رسميا إلى الجانب الألمانى متوقعا ردا واضحا" من برلين.
وفى 22 أغسطس سمح الأطباء الروس بنقل نافالنى إلى ألمانيا لمواصلة العلاج بطلب من ذويه، وبعد يومين أعلن الأطباء فى مستشفى "شاريتيه" الألمانى عن "العثور على أدلة تثبت أنه تعرض للتسمم"، وهو ما تنفيه روسيا جملة وتفصيلا.
وقال المتحدث الصحفى باسم الرئاسة الروسية الكرملين دميتري بيسكوف إن الكرملين لا يرغب في أن يتسرع الشركاء في ألمانيا والدول الأخرى فى تقييم الوضع حول المعارض الروسى أليكسى نافالنى، وقال بيسكوف ،في تصريح صحفى اليوم الخميس " نأمل في الوقوف على أسباب ما حدث، ونحن مهتمون بذلك ونريده، ولتحقيق ذلك هناك حاجة إلى المعلومات من الجانب الألماني" ، مشيرا إلى أن ألمانيا لم ترسل المعلومات بعد.
وبشأن رد الفعل الأوروبي حول الوضع بشأن نافالني، قال بيسكوف: "نحن بالتأكيد لا نرغب في أن يتسرع الشركاء في ألمانيا والدول الأوروبية في تقييماتهم، ونفضل الحوار"، مؤكدا أن بلاده لا تقبل أن توجه لها أى اتهامات بشأن الوضع حول المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وتابع:" من الأفضل التزام الحذر أثناء الحديث عن اتهام الدولة الروسية، وعلى أية حال لا يوجد سبب لتوجيه الاتهام لنا"للدولة الروسية"، لافتا إلى أن موسكو لا تميل لتقبل أي اتهامات في هذا الشأن.
وردا على سؤال عما إذا كان الكرملين يرى أن في روسيا أُناس أو قوى لها مصلحة في تسميم نافالني، قال بيسكوف: "لا أستطيع الإجابة على سؤال يتعلق بمن يقف وراء تسميم هذا الشخص، ولكني لا أعتقد أن هذا يعود على أحد بالمنفعة إذا نظرنا إلى ما يحدث بعقلانية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة