أكدت السفيرة مشيرة خطاب، أن العام الجارى 2020 يعد عامًا مليئًا بالصعاب بلا أدنى شك، ليس فقط محليًا، بل على الصعيد العالمى، فبعد انقضاء أكثر من تسعة أشهر، اجتاح خلالها وباء كورونا العالم، لا أحد يعلم يقينًا إلى هذه اللحظة، هل ستهاجمنا موجة وبائية أخرى مجددًا، أم كيف ستجرى الأمور؟.
السفيرة مشيرة خطاب
جاء ذلك خلال ملتقى الهناجر الثقافى، التابع لقطاع الإنتاج الثقافى، بندوته الشهرية، بعنوان: (الوطن وتحديات 2020)، بساحة دار الأوبرا المصرية، وقد شهدت الفاعلية الالتزام بنسبة حضور 50% من القدرة الاستيعابية لمسرح الهناجر، وفقا للإجراءات الاحترازية التى تتبعها سائر جهات وزارة الثقافة المصرية، وأدارت النقاش بالأمسية رئيسة الملتقى ومؤسسته، الدكتورة الناقدة ناهد عبد الحميد، وشارك فيها كل من: السفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان مسبقا، واللواء الدكتور محسن الفحام، الأستاذ بأكاديمية الشرطة، والكاتب الصحفى محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة الوطن، والدكتور شريف الجيار، أستاذ النقد والأدب بجامعة بنى سويف، كما تضمنت الأمسية فواصل طربية، قدمها المطرب محمود درويش، الذى قدم مجموعة منوعة من الأغانى الوطنية والتراثية، بمصاحبة فرقة كنوز الموسيقة.
جانب من الملتقى
وتابعت مشيرة خطاب، أن ما خلفته تلك الجائحة البشعة من وفيات حول العالم يصل إلى قرابة 33 مليون حالة وفاة، وهو ما يمثل أضعاف ضحايا الحرب العالمية الثانية التى تسببت فى وفاة حوالى (70:85) إنسان، وهنا تجدر الإشارة بأن تأثير تلك الجائحة عالميًا فاق مدلول عبارة "ويلات الحروب" التى توَصف بها الأمم المتحدة مدى بشاعة تأثير الحروب على بنى البشر، أما الأوجه الإيجابية التى ظهرت جراء تلك الجائحة فهى عديدة أيضًا، فمن الرائع أن يرى العالم أجمع الموقف المصرى النبيل حينما أرسلنا مساعدات طبية لإيطاليا فى أوج معانتها، حيث كانت إيطاليا آنذاك أكثر بلدان العالم تضررًا من الجائحة التى انتشرت هناك بشكل خاص كالنار فى الهشيم، وكان العالم كذلك يبصر هذا المشهد المصرى الذى يدعو للفخر، بالتزامن مع تناقل أخبار تفيد استحواذ إحدى الدول الكبرى على شحنات للكمامات الطبية المتجهة لدولة أوروبية، وكذلك إعلان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "دونالد ترامب"، أن بلاده فى حاجة ضرورية لتوفير أدوات طبية وأجهزة تنفس وما إلى ذلك.
وأشادت السفيرة مشيرة خطاب بإدارة مصر لهذه الأزمة العالمية الكبرى، مثمنة على رصد الدولة مائة مليون جنيه لمواجهة الجائحة، بالإضافة لسائر قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسى الإيجابية التى تمت بالتنسيق مع جهات الدولة المعنية كافة، مثل تأجيل سداد المواطنين للقروض لمدة ستة أشهر بداية من ظهور الجائحة فى مصر، وبرنامج الشمول المالى، وكذلك الأداء الإيجابى الذى أظهرته وزارة الصحة، بالإضافة إلى دور القوات المسلحة خلال فترة الجائحة، وبطبيعة الحال وزارة الثقافة التى دشنت برنامج "الثقافة بين يديك" الذى لاقى نجاحًا فاق التوقعات.
جانب من الحضور
وأوضحت السفيرة مشيرة خطاب، أنه من المنتظر أن ترتفع نسبة المواليد بشكل كبير خلال الربع الأول من العام المقبل، فهذا أمر بديهى سيحدث لا محالة بسبب فترة الإغلاق التى شهدناها العام الجارى، وهو ما يدق ناقوس الخطر، فإن عواقب الزيادة السكانية ستكون وخيمة بلا شك، ولا بديل سوى مواصلة الجهود التوعوية لكى يؤمن المواطن بما سينعكس عليه سلبًا جراء هذا الانفجار السكانى، فيجب على المواطن أن يعى أهمية دوره جيدًا ويعلم مدى تأثيره فى مختلف الجوانب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة