أكد الدكتور محمد القوصي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، على قوة العلاقات المصرية الروسية، مستشهدا بالسد العالي والبنية التحتية لبعض المنشآت التى تم إنجازها فترة الستينات. جاء ذلك خلال إلقاء كلمته بحفل افتتاح تمثال يوری جاجارين، بمقر وكالة الفضاء المصرية في حضور سفير روسيا الاتحادية جيورجي بوريسينكو، وأليكسى تيفانيان، مدير المراكز الثقافية الروسية فى مصر، فى إطار احتفالات البلدين الصديقين بعام "مصر - روسيا" الذي جاء بمبادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس فلاديمير بوتين، تحت شعار "حوار الثقافات - عالم واحد ".
وأضاف القوصي: "علاقات مصر وروسيا ممتدة منذ الأزل"، مشيرا إلى الدعم في حرب أكتوبر، فضلا عن المشروعات الحديثة مؤخرا كمحطة الضبعة النووية، التي تكون شاهدا على عمق العلاقات المصرية الروسية مستقبلا.
ويعتبر يورى جاجارين أول إنسان يسافر إلى الفضاء فى 12 أبريل عام 1961، دار رائد الفضاء حول مدار الأرض بواسطة مركبة فوستوك التابعة للاتحاد السوفيتى، ودامت رحلته 108 دقائق، أصبح غاغارين بعد رحلته بطلاً شعبياً فى الاتحاد السوفيتي، وحتى اليوم وبعد مرور أكثر من ستة عقود على رحلته التاريخية لا يزال يُحتفل بإنجاز جاجارين على نطاقٍ واسع فى متاحف الفضاء الروسية حيث تُعرض العديد من سفن الفضاء والتماثيل التى تُبجّل مكانته، بجانب ذلك دفن رفاته فى الكرملين فى موسكو كما ويعرض جزء من مركبته الفضائية فى متحف RKK Energiya.
يشار إلى أن رحلة جاجارين حدثت فى وقت كانت تتنافس فيه الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى على التفوق التكنولوجى فى الفضاء، لكن الاتحاد السوفيتى كان قد أرسل أول قمر صناعى يدعى سبوتنيك إلى الفضاء فى أكتوبر عام 1957.
ولد يورى أليكسييفيتش جاحارين وهو الثالث بين أربعة أطفال فى 9 مارس عام 1934 فى قرية صغيرة على بعد مئة ميل من موسكو، شهد غاغارين عندما كان مراهقًا الهبوط الاضطرارى للطائرة المقاتلة الروسية "ياك" بالقرب من منزله، بعدها بسنوات، عندما عُرِضت عليه فرصة الانضمام إلى نادى طيران قبل العرض بشغف، وقام بأول رحلة فردية عام 1955، فقط وبعد عدة سنوات، قدَّم طلبه ليُعتبَر رائد فضاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة