تكشف الحكومة اليمنية، انتهاكات تمارسها مليشيات الحوثيين أمام المجتمع الدولى في الوقت الذى تدعو فيه لموقف عربي موحد ضد التدخلات الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة، وفى هذا السياق استقبل رئيس الوزراء اليمنى الدكتور معين عبد الملك، السفير النرويجي لدى اليمن أويفند ستوكة، حيث جرى مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، والرؤى المشتركة لتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
ووفقًا لوكالة الأنباء اليمنية، تطرق اللقاء إلى مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية في الجوانب الإنسانية والسياسية، والجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن، والدور النرويجي الداعم والمستمر للشرعية والشعب اليمني.
وأشاد رئيس الوزراء اليمنى، بدعم النرويج للجهود الاغاثية والإنسانية لليمن، لافتًا إلى الصعوبات القائمة في الوضع الإنساني والدعم الدولي المطلوب بما في ذلك التعاون مع الحكومة اليمنية لضمان عدم التلاعب ونهب المساعدات الإغاثية المقدمة للشعب اليمني من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية، وأن الحكومة تعمل مع المنظمات الدولية لضمان وصول المساعدات الى مستحقيها.
وتطرق معين عبد الملك، إلى مستجدات السلام وموقف الحكومة اليمنية الثابت والمبدئي في الوصول إلى السلام الدائم والعادل وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، ودعم جهود المبعوث الاممي لتحقيق ذلك، لافتًا إلى استمرار التصعيد العسكري لمليشيات الحوثيين الذي يعرقل هذه الجهود، ما يحتم على المجتمع الدولي اتخاذ مواقف واضحة إزاء هذا التعنت، بما في ذلك استمرار رفض دخول الفريق الأممي لتفريغ سفينة صافر والتي تهدد بحدوث كارثة بيئية في اليمن والمنطقة.
وأشار رئيس الوزراء اليمنى إلى الجهود الجارية لاستكمال تطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض بما فيها تشكيل الحكومة الجديدة بالتزامن مع الترتيبات العسكرية والأمنية، موضحا أنه تم قطع خطوات كبيرة في هذا الجانب برعاية ومتابعة حثيثة من الاشقاء في المملكة العربية السعودية، فيما جدد السفير النرويجي التأكيد على دعم بلاده لتحقيق السلام في اليمن، والتزامها بتقديم الدعم الانساني والإغاثي للشعب اليمني.
وفى سياق متصل أشاد وزير الإعلام اليمنى، معمر الإرياني بحالة اليقظة والجاهزية العالية للأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، على خلفية نجاح العملية الامنية التي تكللت بالإعلان عن الإطاحة بخلية إرهابية تلقى عناصرها تدريبات على يد الحرس الثوري الإيراني، والقبض على عناصرها، وضبط كمية من الأسلحة والمتفجرات.
وجدد وزير الإعلام اليمنى، إدانته واستنكاره الشديدين للأعمال العدائية الإرهابية المصدرة من النظام الإيراني، لافتا إلى أن هذه الأعمال تعكس إصرار نظام طهران على التدخل السافر في شئون الدول العربية بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، وتؤكد استمرار هذا النظام الإرهابي المضي في سياساته التخريبية وأجندة نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة.
وأعرب وزير الإعلام اليمنى، عن تضامن اليمن المطلق واللامحدود مع حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة محاولات النيل من أمنها واستقرارها، ودعم ووقوف اليمنيين قيادة وحكومة وشعبا إلى جانب الأشقاء بالمملكة في كل الاجراءات التي تتخذها للتصدي للأنشطة الارهابية المصدرة من ايران وحماية أمنها القومي والحفاظ على مصالحها الوطنية، داعية لبلورة موقف عربي واضح وموحد لمواجهة التحديات المشتركة الناجمة عن التدخلات الايرانية المزعزعة لأمن واستقرار دول المنطقة، ورفع مستوى التعاون والتنسيق في مختلف المجالات لمواجهة هذه الانشطة الارهابية التي تشكل تهديداً جدياً وخطيراً وغير مسبوق للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة