هند أبو سليم

وعايد عليك بأيه؟

الخميس، 24 سبتمبر 2020 04:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حين يقولها أحدهم لك وأنت تقدم له النصيحة، توقف فى الحال، اعلم أنه لا يشعر بصدق اهتمامك، أو يشكك فى نواياك خلف هذه النصيحة.

توقف فى الحال....

لا تراجع علاقتك بهم، بل قرر قراراً حاسماً لحظياً أن:

- لا تنصحهم أبدا مرة أخرى.

- إما أن ترسم حدودا لذاتك معهم.

- أو ترحل إن كنت من صادقى العطاء ومقدرى الصداقة الحقة.

 

هناك مثلاً شعبياً يقول:

" انصح صاحبك، من الصبح للمغرب، لو متنصحش، ضله (من ضلال) بقية عمره."

 

لن نضل احدا، فقط لن ننصح أحداً.

 

أنا من الأشخاص التى تعلم رسم الحدود لذاتى قبل الآخرين متأخراً، فأنا من الأشخاص الذين تلجأ لهم للنصيحة لعلمك أنها خالصة.. أضع نفسى مكانك، i put myself in ur shoes، و استفتى قلبى لأجل طالب النصيحة.

كانت تستفزنى العلاقات الانتهازية، الاستغلالية، غير العادلة، التى ككل شيء فى الدنيا ميزانها مقلوب.... كنت امد يد العون ظناً منى ان الطرف المقهور بحاجة لمساعدة..... الى ان علمت الحقيقة؛؛؛

 

- ليس كل من فى علاقة غير سوية، يود الخروج منها، فبعضهم يخاف التغيير اكثر، لدرجة الرعب... فيفضلون البقاء فى مستنقع يعرفوه على الخروج لماء نقى غريب.

- ليس كل من فى مشكلة يحتاج الاخرين ليساعدوه، فمنهم من يفضل ايجاد الحلول بنفسه.

- و ليس كل متحدث مفضفضاً يبحث عن حلول....

- و ليس كل غارقٍ فى علاقة متعبة، يستطيع الوقوف مغادراً، فهناك الكثير الكثير من العوامل التى تسلسل اقدامهم.

- و ليس كل من يقدر على الرحيل، يريد الرحيل.

 

فرغم كل ما يشتكون منه ليل نهار، و ما يعانون منه نفسيا و عقليا و عاطفيا، الا ان قيم و اولويات كل حالة تختلف عن غيرها:

فهنا اولاد، وهنا حب قديم عاشه مع شريكه، و هناك تملك، و هناك حسابات مجتمعية، و هناك حسابات مادية، و هناك خوف من المجهول.

 

فرأفة بحال الطرف المستغَل (بالفتحة) لأن حساباته الشخصية لا تتماشى مع الاراء المنطقية والعقلانية.... ودعوهم لأنفسهم، إما أن يستيقظوا يوماً ويرحلون وإما يتمردوا وينقلب السحر على الساحر.

 

ومرة أخرى، حين يقول لك أحدهم: وعايد عليك بايه؟! ادر ظهرك ولا تنظر الى الوراء.

 

شكراً

 

 

آخر الكلام:

نصائح من هنا وهناك:

- آفة النصح أن يكون جدالاً، وأذاه أن يكون جِهاراً. أحمد شوقي

- النصيحة هى الشيء الذى نطلبه عندما نكون حقيقة نعرف الاجابة لكننا نتمنى بأننا لا نعرفها. ايريكا جونج.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة