اكتشف مجموعة من الباحثين، لأول مرة، أدلة على أن طقوس الموت فى العصر البرونزى فى بريطانيا تضمنت أحيانًا التمسك برفات شخص عزيز أو رعاية رفاته على مدى عدة أجيال، سمحت هذه الممارسة للناس بتذكر الرحيل بعد فترة طويلة من مغادرتهم لعالم الأحياء.
تنوعت طقوس الموت فى العصر البرونزى
تنوعت الممارسات الجنائزية فى منطقة ما يعرف الآن ببريطانيا خلال العصر البرونزى، وأظهرت لنا الأبحاث السابقة أن الناس إما دُفنوا، أو حرقوا، أو تحنطوا، أو وُضعت أجسادهم فى مستنقعات، أو فى بعض الأحيان كانت رفاتهم تدفن فى منازل الأحياء، الآن يمكن إضافة طقوس موت أخرى إلى تلك القائمة - العناية بالعظام من قبر قديم لإدراجها فى دفن أحدث.
قد تبدو هذه الممارسات غريبة بالنسبة لنا اليوم، لكن كما قال الدكتور توماس بوث من جامعة بريستول، المؤلف الرئيسى فى الدراسة الحالية والباحث فى معهد فرانسيس كريك فى لندن، لـ موقع Ancient Origins "إن الدليل الوافر الذى لدينا على أشخاص يعبثون حول بقايا بشرية فى العصر البرونزى يشير إلى أن معالجة العظام لم يُنظر إليها دائمًا على أنها شىء سلبى، وفى كثير من الحالات كان فعلًا إيجابيًا".
التنوع في الممارسات الجنائزية في العصر البرونزي في بريطانيا يجعل المنطقة والفترة الزمنية مثالية للباحثين المهتمين بفهم كيفية تعامل الناس مع الموت وما حدث بعد الموت في الماضى.
كما أوضح الدكتور بوث "في البداية ، يمكن أن تبدو الممارسات الجنائزية في العصر البرونزى بسيطة جدًا ، لكنها تتعمق قليلاً وهناك ثروة من التعقيد في كل قبر، ويصبح كل موقع توجد به رفات بشرية قصة بوليسية صغيرة حيث تحاول اكتشاف العمليات والعقليات التي يمكن أن تنتج مثل هذه التكوينات المتنوعة من الرفات البشرية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة