" أنا عايش من 20 سنة فى الشارع نفسي ارتاح وأخف من الأمراض اللي فى جسمي ولو موت يلفونى بعلم مصر عشان معنديش غيره " بتلك الكلمات الممزوجة بالدموع روى " حلمى محمود " لـ" اليوم السابع" مأساته التى يعيشها طوال 20 سنة داخل كشك من الخشب صنعه لنفسه كى يكون بيتا له فى الشارع بعدما ضاقت به الحياة ولم يجد حتي قوت يومه الذى يتقاسمه مع القطط التى أصبحت رفيقا له .
وقال عم حلمى عمرى الآن 54 عاما عشت منهم 20 سنة دون بيت يأوينى كباقى البشر ومن يرانى يشعر من الوهلة الأولى أن عمرى مائة عام من فعل الزمن والأمراض التى سكنت جسدى النحيل .
وأضاف حلمى كنت أسكن فى شقة " أوضة وصالة " وتدهور بى الحال وأصابتنى حالة حزن شديدة بعد وفاة ابنتى الوحيدة وزوجتى وأصبحت وحيدا فى الحياة رغم أن لى أشقاء لكن كل منهم مشغول بحياته وأبنائه ولعدم قدرتى على تدبير الإيجار لم يسعنى إلا أرصفة الشوارع فكانت هى الملجأ الوحيد لى طوال هذه السنوات وعشت أيضا داخل سيارة خردة كان تركها صاحبها فى الشارع لعدة سنوات وبعدما تم نقلها لم أجد مكان أخر يحمينى من برد الشتاء القارص ونار الشمس الحامية .
وقال حلمى فكرت أن أصنع كشكا خشبيا أبيع فيه بعض الحلوى وأنام فيه وبالفعل قمت بشراء كشك من أحد الأشخاص ودفعت له ثمنه بالتقسيط ولكن الأمراض هزمت جسدى وأصبحت عاجزا عن شراء الحلوى التى كنت أبيعها ويساعدنى المارة بالطعام فأتناوله مع قطط الشارع لكن ليس لدى أى أموال لإجراء عملية أو شراء الأدوية وكل أمنيتى أعيش فى شقة وأتعالج .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة