وشهد شاهد من أهلها.. تلميذ القرضاوى يكشف انهيار الإخوان وحجم الانشقاقات داخلها.. تلمية: قيادات التنظيم فتت الجماعة داخل وخارج مصر..ويؤكد: الجماعة أزمتها مع الشعب المصرى..ويرصد الحرب القائمة بين قيادات الإرهابية

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020 11:30 م
وشهد شاهد من أهلها.. تلميذ القرضاوى يكشف انهيار الإخوان وحجم الانشقاقات داخلها.. تلمية: قيادات التنظيم فتت الجماعة داخل وخارج مصر..ويؤكد: الجماعة أزمتها مع الشعب المصرى..ويرصد الحرب القائمة بين قيادات الإرهابية قيادات الجماعة الإرهابية
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الداعية الإخوانى عصام تليمة مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، والمعروف بأنه تلميذه حجم الازمة داخل جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدة أن قيادات الجماعة فتت التنظيم تمامًا، وأوصلته لمرحلة الانهيار.

وأشار "تليمة" في مقال نشره بإحدى المنصات الإخوانية الممولة من قطر، إلى أن الأزمات أصبحت تضرب الإخوان بشكل يفوق كل الأزمات التي واجهت التنظيم من قبل، موضحا أن الأزمات داخل الإخوان أمر تاريخى وليس وليد اللحظة موضحا أن الأزمة تدور في فلك القيادات قواعد التنظيم، قائلا :"بداية أريد أن أقدم قبل الحديث عن هذا الأمر، بلفتة تاريخية مهمة، تتعلق بتاريخ الإخوان مع أزمة القيادة، وكيف كانت تتصرف معها سابقا وحاليا، ليكون القارئ وأعضاء الجماعة أنفسهم على وعي بما يدري في تنظيم لم يعد أحد منهم يفهم كيف يسير، ولا على أي هدي يمضي، ولا على أي منهج أو لائحة يتصرف من يقومون على أمره الآ".

وأشار "تليمة" في مقاله الذى حمل عنوان " القائم بأعمال المرشد الجديد من يكون؟ إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية قد تعرضت  لأزمة القيادة، وذلك في عهد حسن البنا نفسه، حين يسجن، وبعد رحيله، وقد تولى الأمر لشهور قليلة حتى انتخب الإخوان مرشدا: الشيخ أحمد حسن الباقوري رحمه الله، ثم اجتمع الإخوان، وقرروا اختيار حسن الهضيبي مرشدا، وذلك عندما رأوا أن أزمة الجماعة تولدت عن صدام حدث مع بعض رموز الدولة أيام الملك فاروق، وخاصة بعد اغتيال رئيس الوزراء، ومن قبله القاضي الخازندار.

ولفت "تليمة" إلى أن أزمة الإخوان ليست مع مؤسسات الدولة فقط لا غير بل مع الشعب المصرى، قائلا :"شعرت الجماعة أن لديها أزمة مع الجماهير، وبخاصة مع القضاء وأهله، ومع النخبة الحاكمة، فاختارت الهضيبي لأسباب عديدة، كان أهمها: أنه قاضي من طبقة أرستقراطية، طبقة نخبة، وباختياره لا شك سيتم تحسين الصورة الذهنية عن الجماعة، فكان اختيارا موفقا في لحظتها، لو تم الأمر وتُرك الرجل يدير بما يؤمن به.

وأوضح تلميذ القرضاوى أن فكرة الازمات بين صفوف القيادات تتكرر كثيرا، كاشفا عن الأزمات التي ضربت الجماعة بسبب قياداتها مضيفا :" بعد الثالث من يوليو 2013م، ووجهت ضربة للإخوان، ولكن تمكن عدد من قياداتها من الخروج خارج مصر، ولكن للأسف كانت محنة الإخوان الداخلية أكبر من محنتها بي، فقد رزقت الجماعة بقيادات تبحث عن الخلاف بأي شكل، وفتت كل كيان في الجماعة كان موحدا حولها، لمجرد النقاش والخلاف، يريد الصف شيئا، وتريد هذه القيادة عكسه، في تفاصيل طويلة، لا يتسع المقام لسردها. لكن النظر على الخسارة التي تكبدتها الجماعة في ظل هذه القيادة من حيث خسارتها على مستوى: العلاقات، والدول، والأفكار، والتعاطف الدولي والشعبي، ينبئك عن حجم الكارثة.

كشف عن حجم الأزمات داخل الإخوان قائلا :"دبَّ الخلاف داخل الجماعة على القيادة وصلاحياتها، ولما نشأ النزاع على القيادة بعد إصرار شباب الجماعة على أن يكون هناك انتخابات تنتخب أفرادا يديرون أمر الجماعة، يعمل على إنهاء الانقلاب، وتم انتخاب مكتب الخارج، أو ما سمي إعلاميا: مكتب إدارة الأزمة، ومنذ هذا الوقت، بدأت النزعات على القيادة، خرج في هذا التوقيت بعد طول غياب: الدكتور محمود عزت، بمسمى القائم بأعمال المرشد، ليعين الأستاذ إبراهيم منير نائبا للمرشد، ويعيد تثبيت محمود حسين أمينا عاما.

كما كشف تلمية عن حجم الفساد الإداري داخل التنظيم، قائلا :"حقيقة الأمر لم يكن محمود عزت يدير شيئا، ولا يحكم أمرا، ولا يصدر بيانا، بل الحقيقة أن إدارة الجماعة كلها من جميع الأطراف كانت تدار من الخارج، فالبيانات يقوم بكتابتها: الأستاذ محمود الإبياري، يراجع هذه البيانات أو ينظر فيها: منير وحسين، ومن حولهما. وبذلك حسمت هذه المجموعة الخلاف الدائر داخل الجماعة حول القيادة لصالحها، ولو ظاهريا، وإعلاميا، ففي الأمر تفاصيل كثيرة لا مجال لها الآن.

كما كشف أيضا عن الأزمة التي ضربت الإخوان بعد إلقاء القبض على محمود عزت، قائلا :" بعد أن القبض على  محمود عزت  وعدم وجود معارضة تنازع هذه القيادة الأمر في التنظيم، يعود الخلاف فيما بينها دون وجود معارضة، فمن سيخلف عزت؟ مضيفا :"هي معركة تدور بين قيادات التنظيم حول من الأحق بها، فهل يحسمها محمود حسين ليكون قائما بالأعمال شكلا وفعلا؟ أم ستكون لصالح منير شكلا، ويدير فعلا حسين بشراكة الإبياري معه كما هو حاصل الآن؟

وأكد "تليمة" أن الجماعة انهارت بشكل كبير جدا، قائلا :"الأهم من نقاش من يكون رأس التنظيم الآن، هل سيفرق وجوده أم لا؟ في رأيي ورأي كل المتابعين للشأن التنظيمي للإخوان، أحمد مثل الحاج أحمد، فلم يكن عزت بوجوده قائما بالأعمال، يفعل شيئا يذكر للجماعة، دعوة أو تنظيما، ولن يفعل من يخلفه شيئا، فكل ما مضى من انتكاسات كلها كانت بأيديهم.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة