تمر، اليوم، الذكرى الـ699، على رحيل الشاعر الإيطالى الشهير دانتى أليجييرى، أحد أعظم شعراء إيطاليا عبر التاريخ، وأحد أهم شعراء العصور الوسطى، ومؤلف "الكوميديا الإلهية" واحدة من أعظم الملاحم الأدبية على مر العصور، إذ رحل فى 14 سبتمبر عام 1321م.
وينظر إلى ملحمة "الكوميديا الإلهية" باعتبارها البيان الأدبى الأعظم الذى أنتجته أوروبا أثناء العصور الوسطى، وقاعدة اللغة الإيطالية الحديثة، فهى واحدة من الأعمال الرئيسية لعملية الانتقال من العصور الوسطى إلى عصر النهضة، وتعتبر تحفة من الأدب الإيطالي وواحدة من قمم الأدب العالمية. ومعروف دانتي في الأدب الإيطالي بالشاعر الأعلى. ويسمى أيضا دانتي "أبو اللغة" الإيطالية.
لكن هناك العديد من اللغات التى ارتبطت أسمائها بالعديد من الأدباء والمبدعين، وصار هؤلاء وكأنهم هم أصحاب اللغة الحقيقيون، ومنهم:
شكسبير
ينظر إلى شكسبير وأدبه على أنهما أصحاب اللغة الإنجليزية الحديثة، ويعد شكسبير الذي أثرى اللغة الإنجليزية وأضاف لها الكثير، فقد كان يكتب في «العصر الإليزابيثي» في عصر ما قبل قاموس صامويل جونسون.
هذا ويتم الاحتفاء بيوم اللغة الإنجليزية في الأمم المتحدة في 23 أبريل، وهو التاريخ المتعارف عليه تقليديًّا على أنه عيد ميلاد شكسبير؛ وذلك احتفاءًا بما قدمه الكاتب الكبير من اسهامات لغوية قيمة.
فلغة شكسبير ذات الشعرية العالية، لا تُقارن بلغة أي كاتب إنجليزي آخر في ذلك الزمن وحتى الآن؛ كما يعترف قاموس أكسفورد بأنه يدين له بنحو 3000 كلمة في اللغة الإنجليزية, منها 1700 كلمة دخلت اللغة لأول مرة.
هذا وتختلف اللغة الإنجليزية في لهجة العصر الإليزابيثي التي كتب بها شكسبير عن اللغة الإنجليزية الحديثة اليوم، ناهيك عن تغير بعض معاني كلمات شكسبير، أو اختفائها مع مرور الزمن.
موليير
في جميع أنحاء العالم، يحب الناس أن يقولوا إن اللغة الفرنسيّة هي لغة موليير، تماما مثلما يقولون إن اللغة الألمانية هي لغة غوته، واللغة الإنجليزية هي لغة شكسبير، فصاحب المسرحيّات الساخرة الذي هو موليير يجسد بحق عبقرية اللغة الفرنسية أكثر من الكتاب والشعراء الآخرين في العصر الكلاسيكي، إذ إنه حرّر اللغة الفرنسيّة من القوالب الجامدة، ومن الأساليب البلاغيّة الركيكة التي كانت تكبّلها في السابق لتصبح لغة منسابة، متدفقة، متناغمة مع الحياة اليوميّة... المحاماة والكتابة وإلى حدّ هذه الساعة لا تزال مسرحيّات موليير تقدّم في المسارح الكبيرة والصّغيرة على حد سواء. ولا يزال الناس بمختلف مشاربهم، وأذواقهم يقبلون على مشاهدتها إقبالا منقطع النظير. وبحسب كتّاب سيرته، فإن موليير الذي ولد في باريس عام 1622.
سربانتس
يعد إحدى الشخصيات الرائدة فى الأدب الإسبانى على مستوى العالم، وكان لـ "سرفانتس" تأثيرا على اللغة والأدب الإسبانيين ضخما جدا، حتى أصبح يطلق على اللغة الإسبانية اسم لغة "سرفتانتس"، بسبب إثراءه المفردات الإسبانية بالعديد من العبارات والأقاويل التى جعلت للغة خصوصيتها بعدما كادت تصبح أجزاء من لغات أخرى.
بوشكين
شاعر روسيا العظيم ومؤسس لغة الأدب الروسى الحديث ألكسندر بوشكين (1799-1837)، والذى اختارته الأمم المتحدة كى يكون يوما للغة الروسية، و كان ألكسندر بوشكين أعظم شاعر غنائي روسي وأبرز كاتب في مرحلة الرومانسية المبكرة. وتميزت أشعاره بلغتها الموجزة وبلاغتها الفائقة في التعبير. والأسلوب الموجز لبوشكين يجعل شعره يستعصي على الترجمة. ويبحث بوشكين في قصائده السردية عن موقع الإنسان في المجتمع. وكثير من شخصياته الرئيسية مثلا لبطل يوجين أونيجين (1825-1832م) ليسوا قادرين على إيجاد هدف للحياة وهم ينتهونضجرين وبعيدين عن مشاعر الحب.
كتب بوشكين عام 1825م مسرحية تاريخية بعنوان بوريس غودنوف في شعر مرسل. وكانت تلك محاولة منه لإدخال الأسلوب الشكسبيري في عرض الأحداث، حسب التسلسل الزمني، في المسرحية الروسية. والفارس البرونزي قصيدة قصصية كتبها بوشكين عام (1833م) تعتبر إحدى أعظم قصائده السردية، ويلقي فيها الضوء على محاولة بطرس الأكبر لإدخال المدنية الغربية إلى روسيا وتأثير ذلك على الروس العاديين ويوضح النتائح العظيمة والمأساوية أيضًا التي تنتظرها روسيا من وراء هذه الرغبة الجامحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة