تقيس وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) تلوث الهواء من خلال مؤشر جودة الهواء، حيث تعتبر الدرجة بين 201 و 300 "غير صحية للغاية"، في حين أن أي درجة أعلى من 300 تعتبر "خطرة"، مع وجود ظروف طارئة سارية لجميع السكان، و مع احتدام العشرات من حرائق الغابات في جميع أنحاء ولاية كاليفورنيا، ارتفعت مستويات تلوث الهواء بشكل صاروخي، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه في بعض مناطق كاليفورنيا الآن، تجاوز مؤشر جودة الهواء 700 أي ضعف الخطر، وذلك حسب ما جاء عن موقع AirNow التابع للحكومة الأمريكية، والنتيجة هي أزمة بيئية يمكن أن تتحول بسهولة إلى أزمة صحية.
وقال مايكل كلاينمان من جامعة كاليفورنيا، قسم الصحة المهنية والبيئية في إرفين لمجلة نيوزويك: "من واقع خبرتي، فإن تأثير الحرائق الحالية غير مسبوق وقد يكون التعرض خطيرًا لكثير من الناس".
بينما تواجه كاليفورنيا حرائق الغابات كل عام، يقول الخبراء إن تغير المناخ زاد بشكل كبير من تواترها وشدتها، حيث قال الحاكم جافين نيوسوم أثناء جولة في مدينة أوروفيل التي دمرتها الحرائق: "النقاش يدور حول تغير المناخ.. فقط تعال إلى ولاية كاليفورنيا، راقبها بأم عينيك".
واستشهد نيوسوم بأن شهر أغسطس هو الأكثر سخونة في تاريخ الولاية، حيث بلغ 14000 ضربة صاعقة جافة في ثلاثة أيام، بالإضافة إلى درجات حرارة قياسية وحالات جفاف، فيعد موسم هذا العام هو بالفعل الأسوأ على الإطلاق.
كما تم حرق أكثر من ثلاثة ملايين فدان، مع تسجيل 19 حالة وفاة وحرق 4000 مبنى في جميع أنحاء الولاية، بالإضافة إلى تدمير المناظر الطبيعية، وتشكل الحرائق تهديدًا لصحة الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة