تمر اليوم الـ89، على إلقاء الإيطاليون القبض على المجاهد الليبى عمر المختار، أحد أشهر المجاهدين المسلمين والعرب، وهو مصاب ينزف دمًا، وذلك فى 11 سبتمبر عام 1931.
والفقيد هوعمر بن مختار بن عمر المنفى، نسبة إلى قبيلة بنى مناف، والملقب بـ«شيخ الشهداء» و«أسد الصحراء»، حارب الإيطاليين وهو يبلغ من العمر 53 عاماً لأكثر من عشرين عاماً فى عدد كبير من المعارك، إلى أن قبض عليه من قبل الجنود الطليان، وأُجريت له محاكمة صورية انتهت بإصدار حكم بإعدامه شنقاً، فنفذت فيه العقوبة، على الرغم من كبر سنه، التى بلغت حينها 73 عاماً، وكان الهدف من إعدام عمر المختار إضعاف الروح المعنوية للمقاومين الليبيين والقضاء على الحركات المناهضة للحكم الإيطالى، لكن النتيجة جاءت عكسية، فقد ارتفعت حدة الثورات، وأصبح عمر المختار أيقونة شعبية عربية، وانتهى الأمر بانتصار الثورة وزوال الاحتلال الإيطالى.
وكان محمد عمر المختار النجل الوحيد للمجاهد الليبى المعروف عمر المختار الذى قاوم الاحتلال الإيطالى فى بلاده لمدة عشرين عامًا، قبل أن يقوم الاحتلال بإعدامه، حيث يعد الشيخ محمد آخر حاملى لقب عمر المختار، والذى لم ينجب أبناءً من ابنة عمه، عزة الفيومى عام 1942، ثم توفيت وبعدها، تزوج عام 1964، من فاطمة الغريانى، ورزق منها بأولاد، لكنهم ماتوا صغارا، ليبقى الوحيد الذى يحمل نسل عمر المختار، بعد وفاة أخيه وجميع أقاربه.
ولم يحزن حين برر ذلك للصحافة يوماً بقوله: «لعل اسم عمر المختار لا يحتمل أن يوضع أمامه أحد سواىء».
ويذكر أنه فى عام 1927، حين كان عمر «محمد» 6 أعوام، هاجر برفقة الأسرة إلى مصر، برغبة من والده شيخ المجاهدين، ليتفرغ الأب للقتال والحرب. وقضى فى مصر 18 عاماً أقامها بمنطقة «الحمام» وتنقل مع أسرته ما بين سيدى برانى ومطروح والإسكندرية وغيرها من المناطق المجاورة، وتلقى تعليمه فى مدرسة الشاطبى بالإسكندرية، وهناك جاءه خبر إعدام أبيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة