يعيش المزارعون ورعاة البقر والأغنام فى السودان وجنوبها، فى حالة خوف وقلق دائم من إصابتهم بمرض "المايستوما" أو ما يطلق عليه الموت الصامت، الذى حصد الكثير من الأرواح، ويعتبر هذا المرض قاتلا يأكل لحم الإنسان ويدمر حياة وأجساد المصابين، كما إنه يتسبب فى بعض التشوهات الجسدية وبتر الأطراف.
السيدة خديجة أحمد
ووفقا لـ"فرانس 24"، كانت السيدة الأربعينية تجلس فى مركز أبحاث المايستوما فى الخرطوم، تمسك بطرفها الاصطناعى فى يدها، بينما يتم فحص ساقها اليسرى المبتورة طبيب بالمركز، قبل إعطائها الأدوية التى ستحتاج إلى تناولها مدى الحياة، قائلة: "لقد انتظرت تسع سنوات قبل مجيئى إلى المركز، وعندما وصلت كان قد فات الأوان وكان لا بد من البتر".
السيدة بعد بتر ساقها
منظمة الصحة العالمية، وصفت مرض المايستوما بأنه واحدا من بين أمراض المناطق المدارية الأكثر إهمالا التى لا يوجد علاج ناجع له حتى الآن، كما أنه مرض موهن للصحة غالبا ما يصيب الفقراء فى المناطق الريفية التى تكون إمكانية الحصول على الرعاية الصحية فيها محدودة، وغالبا ما يصيب مرض المايستوما أو "المادورا"، كما يطلق عليه البعض، القدم ويتسبب فى تورمها عن طريق البكتيريا والفطريات الناتجة عن وخز الشوك فى الأراضى الزراعية والحقول، وهو يدمر الجلد والعظام والعضلات بشكل خبيث.
وأوضح الفحل، أن المركز منذ إنشاؤه عام 1991، عالج نحو 9 آلاف مريض مجانًا فى جميع أنحاء البلاد، معظمهم من ولايات الجزيرة والنيل الأبيض وسنار، إلا أنه فى الواقع يفوق عدد المرضى هذا الرقم بشكل كبير، وقد تم بتر قدم أو ساق أو يد حوالى 20% من هؤلاء المصابين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة