تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الاثنين، العديد من القضايا الهامة، وعلى رأسها نجاح قوات الأمن المصرية في القبض على القيادى الإخوانى محمود عزت، وتداعيات ذلك على الجماعة الإرهابية، بالإضافة إلى الحديث عن حقبة ما بعد كورونا والحاجة إلى نظام دولى تضامنى بعد تراجع أمريكا عن مكانتها بسبب سياساتها الانعزالية.
مشارى الذايدى
مشارى الذايدى: لماذا القبض على محمود عزت نجاح كبير؟
اعتبر الكاتب مشارى الذايدى أن القبض على القيادى الإخوانى محمود عزت يعد بمثابة نجاح كبير، خاصة وأن الرجل، على حد وصفه، في مقاله بصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، هو قلب الجماعة الأسود، وخازن أسرارها.
وأضاف الكاتب أن الإمساك بمحمود عزت، حيوي، لأنَّه بمثابة رجل التنظيم والتعبئة العقائدية والحركية والعسكرية والمالية، الأول، مع صديقه الأصغر منه سناً، خيرت الشاطر، المقبوض عليه سلفا.
واستطرد الذايدى "الرجل هو ربيب مجموعة سيد قطب المعروفة باسم مجموعة 65، وتشرّب الفكر القطبي التكفيري الدموي للنخاع، وهو رجل حركة وسرية وتنظيم خاص، ويعتقد البعض أنَّ القبض عليه سابق لموعد إعلان السلطات المصرية، والغرض من تأخير الإعلان هو قطع الطريق على الجماعة في الخارج، الموجودة بتركيا وربما ماليزيا وأوروبا، لتدبّر أمرهم وتوفير قنوات وشخصيات بديلة، وقد يكون الإعلان فعلاً كما هو بموعده، لكن المهم هو أنَّ ذخيرة كبيرة من المعلومات سيحصل عليها المحقق المصري من عزت، مفيدة في الضربات الوقائية الاستباقية."
كما سيحصل المحقق المصري، بحسب الذايدى، على تصور واضح للشبكات الداخلية الإخوانية، وأين اختراقات الجماعة، ومن هم حلفاء الجماعة في الخارج من النشطاء.
واختتم مقاله بالقول، إن قيمة المعلومات التي تتوفر لدى صاحب القرار الأمني والسياسي من اعترافات القيادات الإرهابية، ومن هم دونهم قيمة أيضاً، هي بناء تصور علمي صحيح، ومعرفة نمط التفكير الحركي والعقائدي لديهم، كما في الحصول على براهين قاطعة عن الدول الداعمة لهؤلاء الخونة.
محمد خلفان الصوافى
محمد خلفان الصوافى: بعد كورونا.. نظام دولي تضامني
أما الكاتب محمد خلفان الصوافى فقد ركز في مقاله المنشور بصحيفة "البيان" الإماراتية على الحاجة إلى نظام دولى تضامنى في المستقبل القريب، خاصة بعد تفشى فيروس كورونا، وما تبعه من تداعيات، لم تقتصر في نطاقها على الجانب الصحى، وإنما امتدت إلى جوانب أخرى سياسية واقتصادية.
واعتبر الكاتب أن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي وصفها بـ"الانعزالية"، سوف تلعب دورا رئيسيا في تآكل الدور الأمريكي كقيادة عظمى، موضحا أنه لم يكسر فقط كل القواعد الدولية التي جعلت من الولايات "القوة الخارقة" بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، ولكن إثارته للنزاعات بين الأمريكيين، وإطلاق مفردات لاستهداف خصومه السياسيين، امتدت في تداعياتها إلى الحد الذى لا يخدم الوحدة الأمريكية.
وبما أن الفراغ في السياسة يؤدي إلى من يقوم بملئه، بحسب الكاتب، فإن الصين تحاول تحويل الفراغات التي تتركها واشنطن إلى "كروت سياسية" رابحة لها، حيث تقوم بدور في مساعدة دول العالم ومنظمة الصحة العالمية، ليس فقط لتغطية الفراغ، وإنما من أجل تقديم نفسها كبديل للولايات المتحدة والإحلال مكانها.
وانتهى الكاتب إلى أن ما أظهرته أزمة كورونا، وقبلها أزمة الإرهاب الدولي والتطرف، فإن مستقبل الأزمات القادمة التي سيواجهها العالم، لن تكون بنفس طبيعة الأزمات التقليدية التي كانت تحدث بين الدول، وعليه فإن تلك الأزمات ستكون بحاجة إلى مشاركة المجتمع الدولي لمواجهتها.
حسن مدن
حسن مدن: لماذا ينكر اليمين كورونا؟
بينما تناول الكاتب حسن مدن، في مقاله بصحيفة "الخليج" الإماراتية، الموقف الذى تتبناه تيارات اليمين المتطرف في أوروبا، والذى يقوم في الأساس على مناهضة الإجراءات التي من شأنها الحد من تفشى فيروس كورونا، إلى الحد الذى وصل في كثير من الأحيان إنكاره من الأساس.
وتناول الكاتب التظاهرات التي شهدتها العديد من العواصم في دول الغرب، بداية من برلين، مرورا بالعاصمة الفرنسية باريس، وحتى الولايات المتحدة، موضحا أن العامل المشترك بين تلك المظاهرات، يتمثل في أن منظميها من المنتمين لتيارات اليمين المتطرف، موضحا أنها جاءت جميعها للاحتجاج على الإجراءات التي اتخذتها الحكومات لمجابهة الفيروس القاتل.
وأوضح الكاتب، في ختام مقاله، أنه يمكن اعتبار هذا الاستخفاف من قبل اليمين مظهراً من مظاهر برنامجه الاجتماعي، الذي لا يعطي برامج الرعاية الاجتماعية، والصحية في مقدمتها، ما هي جديرة به من اهتمام.
حسين شبكشى
حسين شبكشى: مراجعة مع كورونا
ودعا الكاتب حسين شبكشى، في مقاله بصحيفة "عكاظ" السعودية، إلى مراجعة الإجراءات المتعلقة بفيروس كورونا، والتي تمثل نقطة تحول في التعامل مع العديد من بنود الحياة اليومية للإنسان العادى، سواء في الدراسة أو العمل أو غير ذلك.
وأوضح الكاتب، أن الفيروس القاتل يواصل إبهار العالم وتحدي قدرات البشر على التحمل والتأقلم، خاصة مع انطلاق الموسم الدراسى، في شكل الجديد "عن بعد"، وهو الأمر الذى سيصبح جزءا رئيسيا من الحياة اليومية للإنسان في المرحلة المقبلة، مما قد يؤدى إلى زيادة هائلة في استهلاك الكهرباء والإنترنت، يضاف إلى أعباء معيشية كبرى.
واستشهد الكاتب بقضية سويسرية، أصدرت فيها المحكمة أمرا لصاحبة عمل بدفع جزء من إيجار سكن لموظف لقاء عمله لهم منه، موضحا أن المحكمة أمرت بدفع 150 فرنكا سويسريا لكل شهر استخدم فيه الموظف مكتبه في البيت لصالح الشركة.
واختتم الكاتب مقاله بقوله بأن هناك تحديات تعاقدية وأحمال من التكاليف تتحملها أطراف بحاجة لمراجعة لرفع الأعباء والظلم عنهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة