شارل بودلير.. 153 عاما على رحيل شاعر الشر الجميل

الإثنين، 31 أغسطس 2020 04:00 ص
شارل بودلير.. 153 عاما على رحيل شاعر الشر الجميل شارل بودلير
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 153 على رحيل الشاعر الفرنسى الشهير شارل بودلير، صاحب الديوان الشهير "أزهار الشر"، حيث توفى فى 31 أغسطس 1867 عن عمر يناهز 46 عاما، هو شاعر فرنسى ومترجم وناقد أدبى وفنى، كان من أهم رموز الحداثة فى العالم. 
 
 
اكتسب "بودلير" شهرته العالمية بعد نشر قصائده «أزهار الشر»، التى كانت من أهم المجموعات الشعرية المؤثرة التى نُشرت فى أوروبا فى القرن التاسع عشر، ولعل كتابه «قصائد النثر الصغيرة»، عام 1868، كان أكثر التجارب المبكرة نجاحًا وابتكارًا فى شعر النثر فى ذلك الوقت، وقد اهتم «بودلير» بألا يظهر الأشياء إلا من خلال جدار سميك من الشعور الإنسانى، وكان شِعره اعترافًا بالأمل والأحلام والخطايا.
 
ولد فى 9 إبريل 1821، باريس، فرنسا، كان طفلا وحيدًا، للأب فرانسوا بودلير، كبير الموظفين المدنيين ورسام وشاعر، وأمه كارولين، وفى عمر السادسة توفى والده، ثم تزوجت والدته بعد ذلك من المقدم جاك أوبيك، الذى ارتقى وأصبح سفيرًا بارزًا.
 
فى عام 1845، نشر أول أعماله، وكانت مراجعة فنية، وجذبت آراؤه النقدية اهتماما سريعًا، وفى 1846، كتب مراجعته الفنية الثانية حيث أسس نفسه كمدافع عن الرومانسية، ولعل العمل الأشهر له كانت قصائد «أزهار الشر» عام 1857، التى أكسبته شهرة واسعة وسمعة سيئة أيضًا، وأثارت قصائده جدلا، بسبب موضوعاتها المتعلقة بالجنس والموت والسحاقيات والاكتئاب والفساد الحضرى، والكحول، الأمر الذى جعله وناشره يتعرضان للمحاكمة بتهم تتعلق بالإساءة إلى الأخلاق العامة، وعوقب بقمع وحظر 6 من قصائده، ونتيجة لذلك، تجمهر العديد من شخصيات العصر آنذاك، منهم الروائى الفرنسى جوستاف فلوبير، والكاتب فيكتور هوجو، خلف بودلير وأدانوا القرار. فى «أزهار الشر» يقول: «أيتها السماء الخريفية الجميلة الصافية الوردية.. إن الحزن فى نفسى يتصاعد كمدّ البحر.. ويترك عند انحساره على شفتىّ المرّتين.. ذكرى مُحرقة لطعم وحله المرّ».









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة