التقى رجائى عطية نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، اليوم الاثنين، وفد منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان برئاسة نجيب جبرائيل، وعضوية منير حليم، عاطف عدلى إبراهيم، ماهر يعقوب إبراهيم، مايكل صمويل كامل، أمير رشدى، وحسين بدران، لمناقشة ما أثير مؤخرا بالنسبة لما كان قد كتبه "عطية" ونشر بجريدة الشروق، مما أثار حساسية البعض، ولبسًا لدى البعض.
وأكد رجائى عطية أن هذا المقال ليس فى حقيقته مقالًا، وإنما هو قطعة من فصل فى كتاب "فى مدينة العقاد – المجلد الثاني"، والمنشور من ثلاث سنوات، وأن هذا المجلد حول ما كتبه العقاد عن النبوات الكبرى أو الديانات الكبرى، إبراهيم، والمسيح، ومحمد عليهم السلام أجمعين، وعرض ما كتبه العقاد وما عرضه عنه، مؤكدا محبته للمسيح عليه السلام وللمسيحية والأخوة المسيحين، وكيف ربطته آصرة حميمة بقداسة البابا شنودة الثالث، وقدم لهم صورة تجمعهما فى الكاتدرائية المرقسية، وأخرى فى الدير بوادى النطرون.
وعرض عطية على الوفد كتاب "حياة المسيح" للعقاد- والصادر من سبعين عاما، وأثبت لهم ما يطمئنهم إلى أنه لم يحد فى عرضه عما كتبه العقاد، بل واختلف معه فيما يتعلق بالقديس مرقس، وكيف جمعه بالمسيحين علاقة وطيدة، وأواصر متينة على مدى عمره، وتجلت -فيما تجلت- فى كتابه «فى وحدة الجماعة الوطنية»، وهو وثيقة محبه له بالمسيح والمسيحيين، ووثيقة اعتراض على ما أصاب الأخوة المسيحيين فى حوادث ارتكبها متطرفون خارجون فى الواقع على قيم ومبادئ جميع الأديان، وقد أهدى خمسة آلاف نسخة من هذا الكتاب لقداسة البابا شنودة الثالث لتوزيعها على الأخوة الأقباط.
كما أوضح أن ما كتبه العقاد وعرضه فى كتابه عنه فى المقال الأخير - لا يتضمن أى ادعاء أو إشارة بتحريف الأناجيل، أو التشكيك فى العقيدة المسيحية، بل هو وثيقة محبة لا تفوت القارئ فى عبارات الأستاذ العقاد التى أثنى فيها على روح المسيحية وبأنها المحبة والضمير، متابعا:" ولا مراء فى أنه يكن التقدير والإجلال والمحبة لقداسة البابا تواضروس الثانى، كما كان يكنها لقداسة البابا الراحل شنودة الثالث، وكل قيادات الكنيسية والطوائف المسيحية، والأخوة والأخوات الأقباط".
فيما أكد نجيب جبرائيل رئيس المنظمة، أنه يكن كل الاحترام والتقدير للعالم الجليل النقيب رجائى عطية، وأنه قد أزال اللبس حول المقال الذى نشر بالشروق، مؤكدا محبته للمسيحية والمسيحيين، ولقيادات الكنيسة، وأنه لا صحة مطلقا أنه قال بأن هناك إنجيل مفقود أو محرف أو التشكيك فى عقيدة المسيحية.
وفى النهاية توجه وفد المنظمة بالشكر إلى رجائى عطية نقيب المحامين على هذا الموقف النبيل والشجاع، وأن موقفه من شيم النبلاء، وأنه محل ثقة لا شك فيها، ويحرصون بدورهم على امتداد أواصر المحبة بينهم وكافة المسيحيين وبينه، والثناء على مواقفه المشهودة فى محبة المسيح والمسيحية، وأنهم يسعون جميعا للحفاظ على مقدرات الوطن فى ظل القيادة القيمة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة