زراعة الرحم هـل تمثل أملاً جديدًا لعلاج العقم عند السيدات؟.. أكثر من 40 عملية بالعالم ونجاح الأولى فى إيطاليا لامرأة 30 عاما وولادة أخرى بألمانيا لطفلين.. وتجربة بالسويد باستخدام عضو سيدة متوفية والولادة 2021

السبت، 29 أغسطس 2020 03:00 ص
زراعة الرحم هـل تمثل أملاً جديدًا لعلاج العقم عند السيدات؟.. أكثر من 40 عملية بالعالم ونجاح الأولى فى إيطاليا لامرأة 30 عاما وولادة أخرى بألمانيا لطفلين.. وتجربة بالسويد باستخدام عضو سيدة متوفية والولادة 2021
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

فى بادرة أمل جديدة للنساء العقيمات، شهدت العديد من الدول الأوروبية ودول أخرى فى العالم عمليات "زراعة رحم" التى من الممكن أن تكون نهاية العقم لدى النساء، وحتى الآن فقد شهد العالم أكثر من 40 عملية زراعة رحم من هذا النوع، تكلل حوالي عشر منها بولادات ناجحة.

ونجح مركز زراعة الأعضاء الجراحي في قطانية، أكبر مدن جزيرة صقلية، بالتعاون مع مستشفى كانيزارو في إجراء أول عملية زراعة للرحم في إيطاليا، وفقا لوكالة "أنسا" الإيطالية.

وأجرى هذه العملية الدقيقة فريق من الاساتذة الأطباء، وهم بير فرانشيسكو وماسيميليانو فيرو وباولو سكولو وجوزيبي سيبيليا، على مريضة تبلغ من العمر 30 عاما، كانت تسعى لزرع رحم، وظهرت السيدة، من جزيرة صقلية، بعد خضوعها للعملية، وهى بحالة جيدة.

وأوضحت الوكالة أن المرأة التى تبلغ 30 عاما ولدت فى الأساس بدون رحم بسبب متلازمة نادرو، ولذلك فقد تم إجراء عملية دقيقة وفريدة من نوعها فى مركز زراعة الأعضاء فى بوليكلينيكو بصقلية بالتعاون مع المركز الطبى العام.

وأجريت الجراحة النادرة لزراع رحم للسيدة الإيطالية، التي كانت تعاني من متلازمة روكيتانسكي، وهي مرض نادر، ولدت المرأة على إثره دون رحم.

وكانت السويد نجحت العام الماضى أيضا فى عمليات زرع رحم لأمرأة سويدية باستخدام ريبوت واستطاعت فعلا المرأة الحمل فى جنين من خلال الرحم المزروع، وأصبحت المرأة السويدية أول حاكل فى العالم بعد إجراء زراعة الرحم باستخدام ريبوت، وتشمل عمليات زراعة الرحم جراحيا استخراج رحم امرأة وزراعها لدى أخرى غير قادرة على الانجاب بشكل طبيعى.

وعلى الرغم من أن السويد بدأت عمليات زراع الرحم فى 2014 إلا أن عمليات الزرع فى عام 2020 الحالى مختلفة حيث أعلن كبير الاطباء واستاذ أمراض النساء ماتس برونسترون، أنتنه تم اجراء عملية زرع للرحم فى السويد من رحم متبرعة متوفية وكان ذلك دون أى مضاعفات وستتم الولادة فى عام 2021.

وما يجعل عملية الزراعة التى تمت فى 2020 مختلفة عن التى قبلها ، هى أن المتبرعة فى العمليات السابقة أقرباء المتلقية والآن اصبح من الممكن اجراء زراعة رحم من امرأة متبرعة حتى لو كانت متوفية، وسوف يفتح هذا الانجاز فرص زيادة عملية زراعة الرحم من متبرعات متوفيات مستقبلا.

كما نجح أطباء تشيك من معهد الطب التجريبي والعيادي في براج بزراعة رحم لفتاة تشيكية تبلغ من العمر 30 عاماً، تم أخذه من والدتها البالغة من العمر 53 عاماً وذلك بهدف منحها الفرصة للإنجاب، وذلك فى عام 2017 الماضى.

الفتاة التشيكية، واسمها يانا، عندما كانت في 16 من عمرها علمت بأن ليس لديها رحم، ولذلك فكرت بعد زواجها بتبني طفل، غير أن خالتها، التي تعمل طبيبة نسائية، اتصلت بها وأعلمتها بأنها حضرت مؤخراً محاضرة طبية جرى خلالها الحديث عن إمكانية زراعة الرحم الأمر الذي دفعها الى سؤال والدتها فيما إذا كان بإمكانها التبرع لها برحمها فوافقت والدتها على الفور.

وأجرى الجراح ييرجى فرونييك العملية وقال بأن هذه العملية هى الأولى من نوعها في التشيك وإنها استغرقت 16 ساعة، غير أنها جرت بدون أي تعقيدات، مشيراً إلى أن الوالدة المتبرعة تركت المستشفى بعد ان مكثت فيها 6 أيام، فيما بقيت الفتاة التي تمت زراعة الرحم لها 10 أيام فى المستشفى.

وفى ألمانيا، شهد مستشفى توبنجن الجامعي للنساء، ولادة طفلين من امرأتين خضعتا لعملية زراعة رحم في نفس المستشفى، ويرى موقع "دوتشيه فيليه" الألمانى على نسخته الإسبانى، إن تلك العلمية نوعية ونادرة الحدوث على مستوى العالم.

ووصف المدير الطبي للمستشفى الجامعي  ديتليم فالفينر الأمر بأنه "حدث رائع". وقال "نجحنا في مساعدة طفلين على إبصار نور العالم"، واصفا الحدث بـ"التقدم الكبير للأبحاث الطبية. ويمثل فصلا جديدا فى جراحة زرع الأعضاء".

وأوضحت سارة بروكر، مديرة معهد البحوث الصحية للمرأة فى المستشفى الجامعى فى توبنجن، أن هذا الإنجاز الطبي يساعد النساء اللواتي يعانين من خلل في الجهاز التناسلي الأنثوي، حيث تعاني العديد من الفتيات حديثات الولادة من خلل وراثي يتعلق بعدم وجود مهبل كامل ورحم. وبينت بروكر أن حوالي واحدة من بين 4500 فتاة حديثة الولادة لديها هذا العيب الوراثي النادر، فى ألمانيا.

وأوضحت الطبيبة أنه في ألمانيا وحدها يعيش حوالي 8000 فتاة تعانين من هذا الأمر، وبالرغم من وجود مبايض وإنتاج طبيعي للهرمونات، إلا أنهن لا يحصلن على فترة حيض، وتشكل هذه العملية فرصة لاستعادة هؤلاء الفتيات لثقتهن بأنفسهن، بحسب بروكر التي تقول بأن الرائع في زراعة هذا النوع من الأعضاء "لا يجعل الفتيات سيدات مكتملات الأنوثة فحسب، بل أيضا أمهات".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة