دينا شرف الدين

معدلات أداء المرحلة

الجمعة، 28 أغسطس 2020 10:49 ص


كلمة حق ليست إلا إحقاقاً له، أن معدلات الأداء التي شهدتها مصر بالسنوات الأخيرة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قاطرة انطلاقها غير مسبوقة و لا مألوفة لدينا علي كافة المستويات.
 
فلن أقف عند تفاصيل و تعداد المشروعات العملاقة التي ضجت بها مدن و محافظات مصر بشكل متوازي و التي لا حصر لها ، ما بين ضخمة و متوسطة و حتي صغيرة و التي تم إنجازها بتوقيتات قد تقل عن نصف الوقت الطبيعي لإنجاز مثيلاتها من المشروعات بأي مكان في العالم و بأكبر و أكثر دوله تقدماً .
 
و حتي لا تصفر وجوه وتسود أخري عندما تقرأ ما أكتب من كلمات حق لمستحقيها، فلن أتوقف عند الطرق العملاقة و الكباري و الجبال التي انشقت بداخلها طرقات علي أحدث الطرز العالمية ، ولا عن مدن كبري تضاهي أكثر المدن بالعالم تطوراً و رقياً  قد قامت و استقامت و اتضحت ملامحها بعدة أشهر قبل أن ينقضي العام، كي لا ينتهز هؤلاء الفرصة التي يقلبونها علي كافة جوانبها مرة تلو الأخري و ينوحون بأن الإنجازات الكبيرة التي شهدتها البلاد بأقل من 6 سنوات تنحصر بمجموعة الطرق و الكباري !
 
لكنني :
سأقف مبدئياً عند عمليات تحديث الإدارات و القطاعات المختلفة و تحويل الأداء تدريجياً  للاعتماد علي الإنترنت بكافة قطاعات الدولة و تأهيل المواطنين الذين لم يعتادوا التعامل بالتكنولوجيا  من قبل علي التعود شيئاً فشيئاً ، مرحلة بعد الأخري حتي تمام  الانتهاء من التحول الكلي .
 
فعلي سبيل المثال :
حي مصر الجديدة الذي انقلب رأساً علي عقب ، و بعد أن اشتكي سكانه أن جميع الطرق و الشوارع قد تم حفرها و تكسيرها لإجراء الإصلاحات وفقاً لخطة زمنية محددة لم يكن يتوقع هؤلاء أنها بهذه السرعة ، ففي غضون الثلاثة أشهر  قد تحولت مصر الجديدة إلي أخري أكثر اتساعاً و تنظيماً و سهولة مرورية قضت علي مشكلة الزحام الأزلية التي كانت ، 
حتي أن الطريق من مطار القاهرة إلي وسط المدينة لم يعد يتعدي العشرون دقيقة .
 
و علي سبيل المثال أيضاً :
هناك خطة وضعتها الدولة لتحديث أقسام الشرطة علي مستوي الجمهورية و بنائها من جديد بطراز معين و مستوي ارقي مما كانت عليه عقوداً من الزمان .
و هذا ما يجري علي قدم وثاق و لن نصدق أن مدة إنجاز المهمة لن تتعدي العامين ، بحين أنها و بحسابات المنطق و التوقيتات إلي جانب الإمكانات المادية قد تستلزم عقداً كاملاً من الزمان .
 
ما أود قوله ليس من باب التطبيل كما يفعل البعض و لا من باب التهويل كما يفعل البعض الآخر، وإنما هي حقيقة لا ينكرها إلا كل من كان بنفسه غرض يمنعه عن قول الصدق و تقييم الأداء بحسابات العقل و المنطق دون الانحياز والهوي الذي يسيطر علي قلوب و عقول الكثيرين .
 
فحقاً ، نحن نشهد معدلات مختلفة شكلاً و موضوعاً  لأداء الأشياء بشكل عام غير معتاد ، و توقيتات شديدة التكثيف وفقاً لخطة أعتقد أن هدفها الأوحد هو سباق الزمن لتعويض ما فات من أوقات ضائعة مهدرة نتاجاً لهمم  عليلة و ضمائر ميتة .
 
فكما نعلم جيداً وفقاً لحسابات المنطق أن عنصر الوقت أحد أهم العوامل لتوفير المال، فتكاليف إنجاز أي مشروع تختلف وفقا للمدة الزمنية المحددة  التي يستغرقها هذا الإنجاز ، و بالطبع كلما تم تكثيف الوقت كلما قلت التكاليف و توفرت الأموال .
(Time is money)
 
نهاية :
شكراً  من القلب لقائد المرحلة ، و شكراً لكل من تعاون و انصاع لتنفيذ المهام طواعية أو كرها ، 
فالعبرة بالنتائج الموثقة التي لا تخطئها إلا كل عين عمت عن البصر و كل أذن صمت عن السمع و كل قلب امتلئ حقداً و كل نفس مرضت بأدرانها.
 
 
 



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب


الموضوعات المتعلقة