صدر حديثًا عن دار النخبة كتاب بعنوان "مجزرة القيادة" للكاتب السودانى الطيب محمد جادة، ويتناول الكتاب أحداث الثورة السودانية وما أعقبها من انتهاكات وجرائم من قبل القيادة فى فض اعتصام المتظاهرين السلميين، والتى يطالب الشعب السودانى بتحقيق دولى بشأنها.
يقول الكاتب فى مقدمة الكتاب: "إن سرقة ثورة ذات أهداف سامية يعنى سرقة وطن وسرقة حقوق كل أجيال السودان فى أن تحتكم إلى نظام سياسى ديمقراطى حقيقى، يتوج نضالات كل العقود الزمنية السابقة التى شارك فيها كم هائل من السياسيين المخلصين لتراب الوطن، والمدافعين عن حقوق بناته وأبنائه فى الكرامة والحرية والديمقراطية والعدالة".
يسرد الكاتب أحداث الاحتجاجات وتطورها ودعوات الحراك الشعبى ورد فعل السلطات القمعى، وتطرق إلى الأحداث المأساوية لأشخاص بعينهم فى صورة سرد قصصى لما حدث لهم من انتهاكات وإهانة..
فى قصة آدم يقول الكاتب: "سار آدم وهو ينزف مترنحًا ضعيفًا مشوشًا نحو جسر المك نمر الذى دخلت منه الشاحنات، واختبأ فى إحدى الخيم ولف نفسه ببساط، اكتشف ضابط آخر من قوات الدعم السريع مخبأ آدم وأمر اثنين من المتظاهرين بمساعدته والسير به باتجاه شارع النيل.
فى الطريق، اختفى موبايلى ومفاتيحى، وعندما وصلت إلى شارع النيل وجدت عددًا كبيرًا من الجرحى، وكان أحدهم ملقى على بطنه فى بركة قيئه، ولم أعرف إن كان حيًا أم ميتًا".
يذكر أن الكاتب السودانى الطيب محمد جادة قد حصل على الجائزة الأولى فى اليوم العالمى للاجئ، عن كتابه «صرخة لاجئ» الصادر عن دار النخبة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة