تعرض سد "بوط" المطل على النيل الأزرق، في مدينة بوط السودانية أول أمس، لانهيار مفاجئ، تسبب في تدمير أكثر من 600 منزل في جميع أنحاء المدينة، بحسب ما أعلنت المديرة التنفيذية المكلفة لمحلية التضامن بولاية النيل الأزرق في السودان، نسيبة فاروق كلول.
ووثق عدد من المواطنين السودانيين لحظة اجتياح المياه وتدميرها للمنازل بعد الانهيار المفاجئ للسد الذي كان يستخدم في تخزين 5 ملايين متر مكعب من المياه القادمة من وديان جبال الأنقسنا.
وظهر في الفيديوهات التي التقطها السودانيين تدفق المياه بشكل كبير من السد اتجاه المنازل والأشجار، وهو ما تسبب في تدمير حوالي 600 منزل بعد اجتياح المياه بشكل قوي.
وفي تصريحات صحفية لـ "كلول"، قالت إن المياه حاصرت 600 أسرة أخرى في أحد الأحياء، مع تعذر الوصول اليها، وأوضحت أن المياه غمرت المنطقة من 3 اتجاهات، وحذرت من حدوث موجة نزوح كبيرة في المنطقة التي يمثل فيها "سد بوط" عصب الحياة بالنسبة لها وتضم سوقا كبيرة وأكثر من 9 مدارس للتعليم الأساسي، وظلت طوال فترة الحرب ملاذا آمنا للنازحين من جميع أرجاء الولاية.
كما اجتاحت سيول عارمة مناطق شمالي السودان، الأربعاء الماضي، مما أسفر عن انهيار عشرات المنازل، وفق نشطاء، دون إعلان رسمي فوري بشأن حصيلة الخسائر.
وأفادت وكالة أنباء السودان الرسمية، أن سيولا عارمة اجتاحت، مدينة أبو حمد بولاية نهر النيل (538 كلم شمال العاصمة الخرطوم) "ما تسبب في خسائر كبيرة بالمنازل والممتلكات".
وتعد ولاية النيل الأزرق من الولايات الجنوبية حسب تقسيم السودان بعد انفصال الجنوب في 2011. تجاورها من الشمال ولاية سنار ومن الشرق إثيوبيا ومن الغرب والجنوب دولة جنوب السودان، عاصمتها الدمازين، وتم ترسيم الولاية في فبراير 1994.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة