حالة من الحزن الشديد أصابت منصات السوشيال ميديا فى لبنان، عقب الإعلان عن وفاة ضحية جديدة من ضحايا الانفجار الضخم الذى هز مرفأ بيروت فى العاصمة اللبنانية فى 4 أغسطس الماضى، وهو المواطن غسان حصروتى، الذى فقد منذ هذه الكارثة حتى الإعلان أمس عن العثور على أشلاء من جثته بعد نحو أسبوعين من الحادث الضخم.
غسان حصروتى، 59 عاما، الذى ظل طوال 38 عاما يعمل فى مرفأ بيروت، لم يكن يعلم أن نهاية حياته ستكون فى المكان الذى قضى أكثر من نصف عمره فيه، هو أب لثلاث بنات، هن: "رنا – رامونا – تاتيانا" وشاب وحيد "أسعد حصروتى"، أصبح جدًا وهو مازال مفقودا تحت أنقاض الحادث الضخم، حيث رُزقت ابنته رامونا بطفل رضيع لم خرج إلى الدنيا فى نفس الوقت التى ودعها فيه "جده"، وكأنها رسالة من الله أن يكون فى العائلة فرحة وبهجة واستراحة ولو قليلة للأسرة تعوض فقدان الأب والجد قبل إعلان وفاته.
عمل حصروتى، فى مرفأ بيروت منذ 38 عاماً، وكان من المُفترض أن ينتهى عمله الرسمى عند الثالثة بعد ظهر الثلاثاء المشؤوم، إلا أنه وبسبب وصول باخرة محمّلة بالبضائع إلى المرفأ، ظل فى مكتبه للإشراف على تفريغ حمولتها، لكن يبدو أن تأخير هو تنفيذ إرادة الله ليتوفى فى هذه المأساة.
وأمس الثلاثاء، 18 أغسطس، وفى تمام الساعة 1:19 ظهرا قالت ابنته تاتيانا، عبر حسابها على تويتر: "بعد مرور أسبوعين على انفجار المرفأ، لا زلنا ننتظر خبر عن أبى غسان حصروتى، الذي لا يزال مفقودا، يحق لنا أن نعرف من المسؤول لذلك نطالب بتحقيق دولى شفاف عادل يحاسب كل من سلب منّا أحبائنا، بيوتنا، أحلامنا ولبناننا، العدالة ليس فقط لأبى بل لكل لبنان"، بعدها وبأقل من 6 ساعات وتحديدا فى السابعة مساء، غردت مرة أخرى، لتعلن وفاة أبيها، قائلة: "ببالغ الحزن انتقل والدنا الحبيب غسان حصروتى إلى حضن الآب السماوى، نشكركم على صلاتكم ومحبتكم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة