اشتعلت الاحتجاجات من قبل المعارضة البيلاروسية في شوارع مينسك، في الوقت الذى هدد فيه الاتحاد الأوروبى بفرض عقوبات، وأعلنت وزارة الصحة في بيلاروسيا اليوم الأربعاء، وفاة شخص متأثرا بجراحه جراء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ليرتفع عدد المتوفين إلى 3.
ووفقا لموقع روسيا اليوم، فإن الشخص المتوفى أصيب في الـ13 من أغسطس وتم نقله في حالة خطرة إلى مستشفى في إقليم بريست، وفي مساء 18 الثلاثاء، تدهورت حالة المريض بشكل حاد على الرغم من جهود الأطباء ولم يتمكنوا من إنقاذه.
وذكرت وسائل الإعلام البيلاروسية، نقلا عن ابنة المتوفى لودميلا، قولها: "والدي أصيب بطلق ناري، أدى إلى تلف شديد في الدماغ والأطباء لا يقدمون أي تشخيص".
فينا قال رئيس بيلاروسيا ألكساندر لوكاشينكو، اليوم الأربعاء، إنه على الدول الغربية التركيز على مشاكلها بدلا عن التركيز على ما يحدث في بلاده، وذلك في إطار انعقاد قمة أوربية لمناقشة التظاهرات وأعمال العنف في بيلاروسيا على خلفية نتائج الانتخابات، وأضاف لوكاشينكو - في تصريح أوردته شبكة "دويتشه فيله" الألمانية - "أريدهم أولا وقبل أي شيء أن يركزوا على التظاهرات المتعلقة بأزمة فيروس كورونا في ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية".
وتابع: "لديهم الكثير من المشكلات ولا يجب عليهم أن يشيروا إلى بيلاروسيا لتحويل الانتباه عن المشكلات الموجودة في فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وغيرها".
وأمر رئيس بيلاروسيا الشرطة، بالتصدى للاحتجاجات فى العاصمة مينسك مما يشير لتصعيد بعد أسبوع ونصف من الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه، يأتى ذلك بينما عقد زعماء الاتحاد الأوروبى قمة عاجلة لمناقشة الأزمة السياسية فى روسيا البيضاء، التى فرضت حراسة عسكرية مشددة على طول حدودها مع بولندا وليتوانيا العضوين فى الاتحاد الأوروبي.
وقال لوكاشينكو:"لا يتعين أن يكون هناك أى نوع من الاضطرابات من أى نوع فى مينسك من الآن فصاعدا...الناس متعبون ويطالبون بالسلم والهدوء".
ومن المتوقع، أن يوافق زعماء التكتل على فرض عقوبات على مسؤولين من روسيا البيضاء يتهمونهم بتزوير الانتخابات التى أجريت فى التاسع من أغسطس آب وتقول المعارضة إنها فازت بها.
وأكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، أن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بنتائج الانتخابات في بيلاروسيا، قال شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي: لا نقبل بنتائج انتخابات بيلاروسيا وسنفرض عقوبات على المتورطين في أعمال العنف والتزوير.
وقال رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولى، اليوم الأربعاء، إن مستقبل بيلاروسيا لا يقرره إلا مواطنوها، مشيرا إلى أن أي تدخل خارجي "لن يكون مقبولًا"، وأضاف ساسولي، في كلمته بقمة الاتحاد الأوروبي الاستثنائية حول الأزمة في بيلاروسيا التي عقدت اليوم عبر الفيديو، أنه يقع على عاتق الاتحاد الأوروبي واجب دعم مطالب المواطنين لإجراء انتخابات رئاسية جديدة في أسرع وقت ممكن وضمان التحقق من نتائجها ومحاسبة مرتكبي أعمال العنف في البلاد، وتبني عقوبات في أقرب وقت ممكن.
وأشار ساسولي، حسبما أوردت وكالة أنباء (آكي) الإيطالية، إلى أن آلاف المتظاهرين اجتاحوا الشوارع منذ 10 أيام، ليس فقط احتجاجًا على نتائج الانتخابات التي يعتقدون أنها مزورة، ولكن ضد وحشية وعنف النظام البيلاروسي.
ولفت إلى أن مشاهد العنف ضد المتظاهرين السلميين مروعة وأثارت عاطفة الرأي العام.
وبدأت احتجاجات المعارضة البيلاروسية في جميع أنحاء بيلاروس في 9 أغسطس، بعد الانتخابات الرئاسية التي فاز بها ألكسندر لوكاشينكو والتى حصل فيها على 80.1 % من الأصوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة