ردود أفعال إيجابية خليجية وعربية رسمية ومجتمعية حول البيان الثلاثى المشترك.. وخليجيون يعربون عن ثقتهم بالقيادة الإماراتية ويصفون القرار بالشجاع.. صفعة قوية على وجه المزايدين من أنقرة والدوحة والإخوان الإرهابية

السبت، 15 أغسطس 2020 02:47 م
ردود أفعال إيجابية خليجية وعربية رسمية ومجتمعية حول البيان الثلاثى المشترك.. وخليجيون يعربون عن ثقتهم بالقيادة الإماراتية ويصفون القرار بالشجاع.. صفعة قوية على وجه المزايدين من أنقرة والدوحة والإخوان الإرهابية ردود أفعال إيجابية خليجية وعربية
شيريهان المنيرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط ترحيب وجدل وصدمة لدى البعض، جاء البيان الإماراتي الأمريكي الإسرائيلي حول خطة السلام والذي وُصف بأنه "اختراق دبلوماسي تاريخي"، مؤكدًا على حقوق الشعب الفلسطيني في قضيته التي استمرت لسنوات طويلة، على أن تتوقف إسرائيل عن خطط ضم الأراضي الفلسطينية، إلى جانب التأكيد على حق المسلمين جميعًا في زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وأن تظل الأماكن المقدسة جميعها مفتوحة أمام أمام مُعتنقي جميع الأديان.

رحبت مصر وعدد من الدول العربية والخليجية بهذا البيان لما يروه من أهمية بالغة لهذا الاتفاق في تحقيق السلام في الشرق الأوسط في ظل التحديات التي تُواجهها المنطقة ومُحاولات بعض الأطراف المُغرضة العبث بأمن واستقرار المنطقة من خلال التلاعب بورقة القضية الفلسطينية تحت شعارات واهية لا تُحقق أي مُكتسبات للشعب الفلسطيني أو للعرب كافة؛ بل تصُب فقط في صالح أهدافهم وأطماعهم التوسعية بالمنطقة.

وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة تويتر، لفت وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش إلى ردود الفعل التي لاقاها البيان المُشترك من أهم عواصم العالم، واصفًا إياها بالـ"مُشجعة"، وقال: "قرار الشيخ محمد بن زايد الشجاع يُعبر عن واقعية نحن في أمس الحاجة لها.. القرار الناجح فيه أخذ وعطاء وهذا ما تحقق".

محمد بن زايد

وأعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تقديره لهذه الخطوة، قائلًا عبر حسابه الرسمي على تويتر: "تابعت باهتمام وتقدير بالغ البيان المشترك الثلاثي بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية الشقيقة وإسرائيل حول الاتفاق علي ايقاف ضم إسرائيل  للأراضي الفلسطينية واتخاذ خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط، كما أثمن جهود القائمين علي هذا الاتفاق من أجل تحقيق الازدهار والاستقرار لمنطقتنا". وأكدت مملكة البحرين على أن الاتفاق يُعزز من فرص التوصل للسلام، قائلة: "نتطلع لمزيد من الجهد للتوصل لحل عادل وشامل للفلسطينيين". وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية لسلطنة عُمان على تأييد بلاده لهذه الخطوة الإماراتية مشيرًا إلى أن الاتفاق يُساهم في تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط، بما يخدم تطلعات شعوب المنطقة في استدامة دعائم الأمن والاستقرار والنهوض بأسباب التقدم والازدهار للجميع.

96342420-8d07-48fc-b1a7-bf97295a4456

عدد من الشخصيات العامة والبارزة في الأوساط الخليجية أيضًا رحبت بهذا الاتفاق، مُعربة عن ثقتها في القيادة الإماراتية ولاسيما نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقالت الإعلامية الإماراتية، مريم الكعبي عبر حسابها الرسمي على تويتر: "شخصيًا لا أثق بمعاهدات مع المحتل الإسرائيلي، ولكن ثقتي مُطلقة في قيادتنا السياسية ثقة مطلقة فيمن استطاع استشراف مستقبل هذه المنطقة والتهديدات التي تواجهها.. مؤمنة بأنه قرار تاريخي سيأتي بنتائج إيجابية بلا شك؛ فلم تتخذ هذه القيادة قرارًا إلا وكانت نتائجه لصالح وطن وأمة وشعوب المنطقة".

مريم الكعبي (@maryam1001) | Twitter

وقالت الكاتبة الإماراتية شمه البلوشي في حديثها لـ"اليوم السابع": "بهذه الاتفاقية كسبنا عدم توسع إسرائيل بضم أراضي فلسطينية.. ورسمنا صورة ذهنية جميلة عن العرب والإسلام وقيمة التسامح وكسبنا ود الشعوب ونشرنا رسالة السلام".

شمة البلوشى
شمة البلوشى

وفي حديثه لـ"اليوم السابع" أشار المحلل السياسي السعودي، الباحث في العلاقات الدولية، سامي المرشد إلى أن خطوة الإمارات جيدة جدًا وجاءت في وقتها الصحيح، مؤكدًا على أن هذا الاتفاق يأتي في صالح الفلسطينيين أولًا والمنطقة العربية بأكملها، قائلًا: "أنه يُعد صفعة قوية على وجه المُزايدين من أنقرة والدوحة وجماعة الإخوان الإرهابية، فكفا مُتاجرة بالقضية الفلسطينية، فالفلسطينيون يستحقون السلام واستعادة دولتهم المُستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وهذا هو موقف الإمارات والتي استطاعت تجميد محاولات ضم أراضي فلسطينية في الضفة الغربية تُقدر بثُلث مساحتها وهذا إنجاز كبير في حد ذاته"، مضيفًا أن "الواقع يفرض احترام خطوة الإمارات التاريخية والمباركة لأنها تسير في الاتجاه الصحيح ليس لتحقيق السلام مع إسرائيل، وإنما لإنقاذ المنطقة من مؤامرات ومليشيات أنظمة تُريد تدمير المنطقة، وعلى العرب جميعًا أن يكونوا واعينّ لمُتاجرة بعض  الدول في منطقتنا بهذه القضية لسنوات طويلة في حين أن هدفهم الحقيقي هو احتلال الدول العربية واحدة تلو الأخرى وتقاسم خيراتها بين الأتراك والفرس.. إن هذه لحظة تاريخية على العرب أن يكونوا مُتسقين مع أنفسهم والواقع، وأعتقد أنهم لن يسمحوا بعد اليوم لهذه الدول وهذه الأنظمة التوسعية للضحك على سُذج العرب بطلبها الدعم الشعبوي بحجة تحرير فلسطين وهم كاذبون.. لقد رأينا أطماع تركيا في سوريا وليبيا وغيرها، ويجب الآن أن تضع النقاط على الحروف وأن يُقال للمُزايدين كفى وتُسحب منهم هذه الورقة التي لم تخدم فلسطينيون أو عرب يومًا، وإنما هي في خدمة مشاريعهم الخبيثة فقط".

40b8da02-b59f-4ae7-8a4d-3df351791fba

ووصف الإعلامي السعودي، عبدالعزيز الخميس الاتفاق بـ"الشجاع جدًا" من قائد مثل الشيخ محمد بن زايد، مشيرًا إلى أنه يُحاول مساعدة الفلسطينيين وتحقيق المصالح التي تهم الأمة العربية، وقال في حديثة لـ"اليوم السابع": "خريطة المصالح والخريطة السياسية في المنطقة تغيرت تمامًا بهذا الاتفاق بحيث أصبح لدى العرب قوة في الضغط على إسرائيل للامتثال للقضايا العربية ولمساعدة الفلسطينيين للحصول على حقوقهم المشروعة".

c98b20d6-b077-4de4-bbd8-ffcba7bd34ad

وقال أستاذ الإعلام السياسي، بجامعة الإمام بالسعودية، د.عبدالله العساف أن "القرار سيادي إماراتي نابع من مصالح الدولة وشعبها وطموحاتها الإقليمية، وهو نتيجة لاختلالات موازين القوى بالمنطقة والتهديدات التي استهدفت دول الخليج من القوى الإقليمية، ولا يعني ذلك تخليها عن القضية الفلسطينية". وأضاف في حديثه لـ"اليوم السابع": "جربنا 72 عام من الصراع والعداء مع إسرائيل ورفضنا كل خطط المصالحة وكانت النتائج ضدنا تمامًا.. إسرائيل التي كانت تكسب وتتفوق والعرب هم الخاسرون، لذلك أنا متفائل بهذا القرار وقد يكون فيه مصلحة للفلسطينيين".

وعن موقف أنقرة والدوحة وإعلامهما من هذا الاتفاق، قال "العساف": "هذا الاتفاق لم يرق كالعادة لقطر وتركيا ومن يدور في فلكهم من التنظيمات الإرهابية كالإخوان، ولهذا بدأت المتاجرة بالقضية الفلسطينية ومحاولة تحوير الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بما يتفق مع توجهاتهم؛ فهم بارعون في القفز على الحقائق وتزويرها ولكن المواطن العربي أصبح أكثر وعيًا وادراكًا للمصالح العربية التي تتخذها الحكومات الباحثة عن السلام والمناصرة فعليًا للحق الفلسطيني"، متابعًا بأن "الأيام كفيلة ببيان المواقف فبالأمس وقف العرب ضد السادات ثم بدأت الدول العربية والاسلامية ببدء علاقات ثنائية مع إسرائيل على مختلف الدرجات".

 

من جانبها قالت رئيسة جمعية الصحفيين البحرينية، عهدية أحمد في حديثها لـ"اليوم السابع": "هذا الاتفاق يُمثل انجازًا تاريخيًا للقيادة الإماراتية فهو يُعزز فرص التوصل إلى السلام في الشرق الأوسط.. وكل التقدير للجهود الدبلوماسية التي بذلتها دولة الإمارات لأشهر عديدة للمساهمة في تعزيز الاستقرار على المستوى الإقليمي والدولي وجهود الولايات المتحدة الأمريكية للتوصل لاتفاق تاريخي كهذا يُساهم في تعزيز دعائم السلام لشعوب العالم. وأضافت: "نشهد اليوم لحظات استثنائية نتيجة لدبلوماسية فعالة واستراتيجية تسعى لمستقبل مزدهر لشباب المنطقة والتى حتمًا سترسم مسارًا جديدًا للحفاظ على أمن واستقرار الشرق الأوسط في ظل التحديات التي نُواجهها من قبل أحزاب ومليشيات إرهابية تستهدف سلمنا المجتمعي واستقرارنا السياسي".

وعن محاولة الإخوان والإعلام القطرى والتركى لتشويه صورة الإمارات ومصر قالت: "هي محاولات مُتوقعة من جماعات إرهابية ومن يحتضنهم أيضًا، الموقف القطري والتركى واضح جدًا ولا يخفى عن أحد، ولا يُمكن أن تمس مصر أو الإمارات بأى كلمة من مثل هؤلاء الإرهابيون، فمصر والإمارات أقوى سياسيًا وهما الأقوى في المبادئ والقيم، وموقفهما معروف جدًا لدى الجميع.. الخطوة الإماراتية بالفعل هامة جدًا فى ظل ما تُواجهه المنطقة من تحديات؛ فالتحالفات السياسية من أجل الحفاظ على أمننا واستقرارنا مقبولة ومبروكة وهي خطوات جريئة ومدروسة، ونحترم القيادة الإماراتية في هذا القرار الذي لا يمس فقط الإمارات وإنما البحرين والمملكة العربية السعودية ومصر، فنحن الدول الأربعة ذو أمن واحد والقرارات تُحترم من قبل الجميع لحماية استقرار المنطقة بأكملها".

عدد اليوم السابع الأحد
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة