قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن مفهوم تجديد الخطاب الدينى لا يعنى أننا نغير النصوص كونها ثابتة لا تتغير، ولكن المقصود هو تجديد فهم النصوص وذلك هو المطلوب، مشدداً على أن النص ثابت لا يتغير.
وأضاف "الجندي"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر قناة "dmc"، قائلاً:"هو رب العزة أرسل النبى لماذا؟..ربنا بعت النبى علشان كل أفعاله وكلماته تبقى دين.. عاوز الدين تطبقه هو الرسول صلى الله عليه وسلم ..الدين هو قول وفعل وإقرار النبى"، لافتاً إلى أن إقرارات النبى صلى الله عليه وسلم تحتاج إلى إقرارت.
وكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قد أحتج على ما قاله الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن، بشأن تصرفات النبى صل الله عليه وسلم، واعتبارها أنها ليست دينا، وتابع: "ما فهمته أنه يقصد أن تصرفات النبى ليست دينا وهذا الكلام أنا احتج عليه تماماً.. كيف تكون تصرفات النبى ليست دين يا دكتور سعد؟ كلام يحتاج منك إلى توضيح.. وما الذى تقصده من هذا العنى؟ وأن كنت تقصد معنى آخر لابد من قيامك بتوضيح هذا المعنى".
وأضاف "الجندي"، خلال أن تصرفات النبى من قول أو فعل أو إقرار فى المسائل الشرعية هى مصادر التشريع التى بنى عليها الدين الإسلامى، وتابع: "مفهاش كلام"، وتلى قوله تعالى: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا".
وتابع "الجندى": "لابد أن نكون صرحاء.. والكل يعلم منزلتك من قلبى ومن قلب كافة علماء الأمة المخلصين ..لك كل احترام وتقدير ولكن لابد أن ننبه الناس ما هو المقصود من الألفاظ حتى لا يحدث التباس.. وأنا أظن فيك أنك تقصد أمر طيباً وهو عدم الخلط بين الأفعال البشرية الجبلية التي لا ينبني عليها التشريع والعلوم التجريبية فليس مطلوبًا من النبي أن يكون مهندسًا وطبيبًا وقد يصيب فيها ويخطئ، والأفعال التشريعية، ومن ثم لا بد أن نفرق بين التصرفات التي تصدر عن النبي".
وأضاف "الجندى": "كذلك إذا كان الأمر يتعلق بالاجتهادات النبوية الكريمة، فالنبي قد يجتهد، ولو كان صوابا جوزه الوحي ولو كان مخالفًا للصواب نزل الوحي موجهًا ومعلما مثل قوله تعالى يأيها النبي لم تحرم ما أحل الله".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة