100 لوحة عالمية.. "امرأتان فى النافذة" ما الذى يجعلهما سعيدتين هكذا؟

الأحد، 05 يوليو 2020 08:00 ص
100 لوحة عالمية.. "امرأتان فى النافذة" ما  الذى يجعلهما سعيدتين هكذا؟ لوحة امرأتان فى النافذة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشاهد، اليوم، لوحة "امرأتان فى النافذة" للفنان الأسبانى بـارتولـومى مـوريللـو ، والتى أبدعها فى عام 1660، وفى اللوحة نرى قدرا واضحا من السعادة على ملامح المرأتين لدرجة التساؤل إللام ينظران، وما الذى يجعلهما سعيدتان؟
 
يقول موقع "لوحات عالمية" عن اللوحة، قضى موريللو حياته كلّها تقريبا فى مدينته أشبيلية، مع أنه زار البلاط الملكى فى مدريد مرّة واحدة على الأقلّ، ووجوده فى أشبيلية عزّز مكانة هذه المدينة كحاضنة للفنّ والإبداع، وفى أيّامه، كان سوق لوحاته كبيرا ومربحا لدرجة أن ملك أسبانيا رفض أن يسمح بأن تغادر رسوماته إلى خارج البلاد.
 
امرأتان فى النافذة
 
وغالبا كان موريللو مهتمّا برسم الجوانب المشرقة والخفيفة من الحياة، من خلال أشكاله الناعمة وألوانه الغنيّة وفرشاته الفضفاضة.
وحتى صوره الدينية لكهّان وقساوسة لا تبدو متجهّمة أو مليئة بغضب الربّ كما هى لوحات غيره، بل تُظهر التسامح والمحبّة التى تخلع على الشخوص طابعا من الجمال والتسامى.
وعندما تتأمّل بعض أعماله تحسّ أنها مليئة بالقصص والحكايات، كما أنها عن بشر حقيقيين وليسوا من نسج خيال الرسّام.
ومن أشهر أعمال الرسّام هذه اللوحة التى تبرهن على اهتمامه بتصوير حياة الناس وعلى براعته فى استخدام الألوان والضوء والظلّ.
واللوحة تصوّر امرأتين تطلان من نافذة كبيرة فى احد البيوت. وليس هناك فى الصورة ما يشير إلى ماذا تنظران، أى أن الرسّام ترك للناظر حرّية أن يتخيّل ما الذى يحدث فى الخارج.
ملامح المرأة الشابّة تنطق بالبراءة، ويُرجّح أنها تنتمى إلى الطبقة الاجتماعية الرفيعة. أما المرأة الكبيرة التى تغطّى فمها فيُحتمل أنها خادمتها، وهذا كان أمرا شائعا فى الطبقات الغنيّة.
المنظر نفسه ينطوى على شيء من الحميمية والسعادة وروح المرح. وتغطية الوجه أثناء الضحك كان جزءا من ايتيكيت الارستقراطية الاسبانية فى ذلك الوقت.
من اللافت أن الرسّام استخدم نافذة مفتوحة كإطار للمنظر، وفى هذا محاكاة للرسم الهولنديّ. ومن المهمّ أن نلاحظ أيضا أن المرأتين رُسمتا بحجمهما الطبيعى ونفّذ الفنّان ذلك براعة ودقّة.
بورتريهات موريللو المفعمة بالحياة والتى صوّر فيها فتيات يبعن الأزهار وشوارع ومتسوّلين تشكّل سجلا جذّابا ومكثّفا عن الحياة اليومية فى عصره. وبسبب تلك النوعية من اللوحات التى تصوّر فئات من الطبقة المتدنّية، أصبح له معجبون كثر خارج اسبانيا.
ولد بارتولومى موريللو فى ديسمبر عام 1617، كان أصغر إخوته الأربعة عشر. وقد توفّى والده وهو صغير فتولّى عمه رعايته. وبدأ دراسة الرسم على يد خوان كاستيللو الذى عرّفه على الرسم الهولندى وكلّفه باستنساخ بعض أعمال روبنز وفان دايك.
كانت آخر لوحة رسمها موريللو الزواج الغامض لسانت كاثرين ، وكان مفترضا أن تُعلّق اللوحة فى دير بمدينة قادش. لكن بينما كان يعمل على المشروع، زلّت قدمه من أعلى سلّم، ومات متأثّرا بإصابته بعد بضعة أشهر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة