قال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس حزب مستقبل وطن، إنه كان نائبا لرئيس المحكمة الدستورية وقت ثورة 30 يونيو، حيث تعرضت مصر تعرضت لمحنة خاصة على القضاة، لأن المواطن العادي عندما يتعرض لمحنة يستطيع أن يتحرك بحرية، ولكن الأمر كان بالنسبة لنا فى غاية الدقة حينما يصل الأمر للقضاء، وقضايا مطروحة على المحكمة، للأسف كان هذا التيار يمارس ضغوطا سياسية، والمحكمة قامت بدورها خير قيام، ويعنينى أن أوضح أن المحكمة لم يكن بداخلها تفكير مسبق مع أو ضد، ولكنها تعاملت بالمعايير القضائية.
وأضاف عبد الرازق، خلال حواره مع الإعلامى خالد أبو بكر على قناة on e، أن هذه الفترة كانت فترة دقيقة جدا، عانت خلالها المحكمة كثيرا خاصة فى فترة الحصار، حينما بدأ نظر الدعاوى المتعلقة بهذه الجماعة، ابتداء نوع من الإرهاب الفكرى، بأن يضعوا أمام المحكمة أعدادا ضخمة من البلطجية والمخلفات، وهتافات مسئية، وأصبح الأمر بشكل مقزز، وحاولنا بقدر المستطاع بهدوء منعا للصدام إلى انه يوم نظر الدعوى أصبحوا متجهين إلى مهاجمة المحكمة كانوا لديهم نية على الدخول داخل المحكمة.
وتابع رئيس حزب مستقبل وطن: "وردت معلومة من أحد رجال الأمن القائمين على حراسة المحكمة خلال هذه الفترة، تفيد وجود ضغوط شديدة جدا، وتلقينا اتصالات من القائمين على إدارة المحكمة، بشأن جلب سيارات مصفحة نذهب إلى مستشفى القوات المسلحة، ومن ثم للمحكمة، ولكنى رفضت هذا الأمر إطلاقا، لأن القاضى إذا وصل الأمر أن يدخل بهذه الوسيلة لن يكون هناك قضاء، وكانت الحقيقة أمور سيئة جدا جدا، وبعدها دخلنا فى مسألة حلف الرئيس المعزول مرسى اليمين، حيث كان هناك اتفاق من جميع الأعضاء داخل المحكمة هو وشأنه، وكانت المحكمة ستعلن موقفها يقينا بشأن عدم الانصياع للإجراءات الدستورية لحلف اليمين.
وأكد عبد الرازق، أن سنة حكم الإخوان عصيبة انتهت بكارثة الإعلان الدستورى، خرج بمقتضاه شخصيات من أعظم الشخصيات القضائية، وتم تدارك الأمر فيما بعد، ولكن كانت مهزلة، وأصبحوا مهددين، القضاء كله كان يعلم أن هناك قوائم بمستشارين آخرين سيتم اختيارهم، ويتولوا المحكمة وأن المتواجدين ماشيين، حيث كانوا حريصين السيطرة على المحكمة، ولكنها كانت فترة حالكة السواد، وشعورى بثورة 30 يونيو لا يوصف كمصرى وطنى شايف صورة بلدي كانت رايحة فين، بالإضافة إلى المعاناة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة