خطبة الوداع.. النبى الكريم أكد فيها على حرمة الدماء والأموال وأرسى قواعد السلام

الخميس، 30 يوليو 2020 03:04 ص
خطبة الوداع.. النبى الكريم أكد فيها على حرمة الدماء والأموال وأرسى قواعد السلام عرفة
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع: «أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟» قُلْنَا (أي الصحابة): اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: «أَلَيْسَ ذَا الحِجَّةِ؟» قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: «أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟» قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: «أَلَيْسَ البَلْدَةَ؟» قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: «فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟» قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: «أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟» قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، وَسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، أَلاَ فَلاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي ضُلَّالًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، أَلاَ لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، فَلَعَلَّ بَعْضَ مَنْ يَبْلُغُهُ أَنْ يَكُونَ أَوْعَى لَهُ مِنْ بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ، أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ مَرَّتَيْنِ». 
 
أي أن النبي ﷺ حرَّم في هذه الخطبة العظيمة الدماء والأموال، وشدَّد علي هذه الحرمة، وشبهها بحرمة يوم عرفة وشهر ذي الحجة والبلد الحرام؛ لما كان عند العرب من تعظيم لهذه الأزمنة والأمكنة، التي لم يكونوا ليسفكوا فيها دمًا، أو يقتلوا حيوانًا، أو يقطعوا شجرة.
 
وفي امتثال هذا الهدي إرساء لقواعد الأمن، وإفشاء للسلام بين أفراد المجتمع الواحد؛ فإن أمن الإنسان في مجتمعه علي نفسه وعرضه وماله أدَّى دوره ونفع غيره.
ثم حذر النبي ﷺ من جريمتين كانتا من سمات أهل الجاهلية وهما القتل والتقاتل، وبيَّن أن الرجوع إليهما من الضلال الذي بعد الهداية؛ فقد أبطلهما الله عز وجل وألَّف بين قلوب عباده المؤمنين. 
 
وفي نهاية هذه الوصايا أمر ﷺ أصحابه بالبلاغ عنه، وهو أمر للأمة في الحقيقة، وبيَّن ﷺ أن العبرة بالعمل والاتباع لا بمجرد السماع.
 
ثم ختم بقوله «ألا هل بلغت؟!»،وهو يريد بذلك إقامة الحجة على من بُلِّغ، كما يريد تعظيم ما بَلَّغَ في نفوس السامعين؛ ليمتثلوه.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة