أكد برلمانيون وسياسيون أهمية عودة الغرفة الثانية، وأن مجلس الشيوخ جزء من الإصلاح السياسى الموجود بالدولة، وأنه يمنح الدولة المصرية استقرارا، خاصة وأن العديد من الدول العالم لديها غرفتين، كما انه سيخفف الضغط على مجلس النواب، من خلال حزمة الاختصاصات الممنوحة له، وفى صعيد متصل تواصل الأحزاب استعداداتها على قدم وساق من أجل الانتخابات المقبلة.
وفى هذا الإطار، أكد المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد أن الحزب حريص على ترجمة المادة 5 من الدستور والتى تنص على أن أى يقوم على أساس التعددية الحزبية لنكون أمام برلمان وطنى متوافق لمصر، مشددا أن الحزب منفتح ويتعاون مع كافة القوى الحزبية لما فيه صالح مصر.
وأشار رئيس حزب الوفد إلى أن الاتصالات مستمرة مع كافة الأحزاب للوصول لقائمة وطنية مشتركة والحزب فى حالة انعقاد دائم لإعداد قائمة مرشحيه وتلقي الطلبات، موضحا أن المشاورات حتى الآن تشمل الأحزاب المنضوية داخل الائتلاف البرلمانى دعم مصر وعلى رأسها حزب مستقبل وطن للوصول لقوائم توافقية وأيضا التنسيق على الترشح الفردي .
وشدد أن مصر تسير على الطريق الصحيح للديمقراطية وهو ما يستلزم أن نكون أمام الرأى والرأى الآخر ووضع مصلحة المواطن فوق أى اعتبار آخرى، وهو ما يدركه الجميع ويضع المصالح العليا فوق أى مصلحة والتحالف لن يكون بمسمى متفرد لحزب ما .
ولفت إلى أنه بحسم قانون تقسيم الدوائر الانتخابية لانتخابات مجلس النواب، تتضح الصورة كاملة للانتخابات المقبلة ومن ثم تتمكن الأحزاب من إتمام استعدادتها للانتخابات المقبلة وهو ما ينتظر حسمه فى البرلمان خلال الأيام القادمة .
وفى سياق متصل، قال المهندس حسام الخولى، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن عودة الغرفة التشريعية الثانية لها أهمية كبرى، تتمثل فى الاختصاصات المعنى بها مجلس الشيوخ، والمتمثلة فى الاقتراحات الخاصة بتعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور، مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التي تتعلق بحقوق السيادة، مشروعات القوانين ومشروعات القوانين المكملة للدستور التي تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب.
واستكمل الخولى، أن مجلس الشيوخ معنى بما يحيله رئيس الجمهورية إلى المجلس من موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة أو بسياستها في الشئون العربية أو الخارجية، بالإضافة إلى دراسة واقتراح ما يراه كفيلا بتوطيد دعائم الديمقراطية، دعم السلام الاجتماعى والمقومات الأساسية للمجتمع وقيمه العليا والحقوق والحريات والواجبات العامة، وتعميق النظام الديمقراطي وتوسيع مجالاته.
وأشار الخولى، إلى أن الغرفة التشريعية الثانية يُعرض عليها الخطة المجتمعية، ولهذا سيضم مجلس الشيوخ قامات من جميع فئات المجتمع المختلفة، مفكرين، سياسيين، مثقفين، رياضيين، وغيرها من الاتجاهات المختلفة، متابعا:" الجميع سيدخل المجلس بأراءه، فكما نحاول أن ننشئ قائمة وطنية ولكن من سينجح سيظل بآرائه واتجاهاته، وهذا يعود إلى أننا نريد فكر الأشخاص وليس الانتماء".
وأكد نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن مجلس الشيوخ متخصص، ولا يحاسب وزراء، وفيما يخص المعاهدات الدولية، كانت تستغرق وقتا طويلا فى مجلس النواب، ولكن مع وجود الغرفة التشريعية الثانية يكون هناك متسع من الوقت للبت فى هذه المعاهدات، قائلا:" من الممكن أن اختلاف الزمن جعل البعض يتخيل أن مجلس الشيوخ لم تكن اهميته، ولكن فى الوقت الحالى الجميع كل شخص منوط به دوره فقط، والجميع يعمل، ومن لا يعمل لن يكون له مكان فى القطاعات المختلفة، ومن لا يعمل يظهر وبالتالى واقع الحياة أصبح أسرع ".
واستطرد الخولى، أن أغلب الدول لديها غرفتان، فكل غرفة لها اختصاصات، وفيما يخص التكلفة هى موجود بالفعل، التكلفة الأساسية للمجالس النيابية ليست مكافأة العضو، ولكن التكلفة تكون كبيرة بعد ذلك نتيجة العاملين به، وفي الحقيقة جميع العاملين فى مجلس الشيوخ قبل حله ذهبوا لمجلس النواب، والآن سيعودوا لمجلس الشيوخ مرة أخرى، وهذا يعنى عدم وجود تكلفة إضافية.
ولفت نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إلى أن رئيس الحزب وجه دعوة للأحزاب وتم الجلوس معهم والدنيا تسير بسلاسة، وهدف الحزب أن يكون هناك قامات متخصصة فى جميع الاتجاهات فى بوقته واحدة، وبعد الانتخابات يكون كل شخص بفكره، متابعا:" لو فرضنا أن هناك شخص لديه مقومات كبيرة نحرص على أن يكون تحت القبة من اجل حدوث توازن وهذه هى فكرة التجمع ألا يكون حزب مستقل ولكن شخصيات وقامات كبيرة وفى النهاية سيظل كل شخص بفكره".
ومن جانبه، قال النائب إيهاب الطماوى، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أن عودة الغرفة الثانية للبرلمان " مجلس الشيوخ “ يضمن وجود كفاءات وخبرات وأصحاب مهارات خاصة وعلماء ينتفع بهم البرلمان فى استطلاع الرأى بقضايا هامة، بما يؤدي إلى علاقة تبادلية وتكاملية للوصول إلى الرؤية الأصوب، وتحقيق الضمان الأكيد لحسن سير العمل البرلماني وإحكام التشريعات الصادرة عن السلطة التشريعية.
ولفت وكيل اللجنة التشريعية إلى أن التفاعل الإيجابي بين الآراء فى الغرفتين سيدعم استقرار الحياة السياسية ويرسى دعائم الديمقراطية ، مشددا أنه سيسهم فى تعميق النظام الديمقراطي وتوسيع مجالاته من خلال دراساته واقتراحاته في هذا الشأن، ويضمن وجود التعددية الحزبية .
وأشار، إلى أن الغرفة الثانية أثبتت نجاحاً عملياً داخل العديد من الدول التي أخذت بهذا النظام ومنها فرنسا وايطاليا والهند والبرازيل والأرجنتين وكندا وجنوب أفريقيا واستراليا واليابان وسويسرا.
فيما أكد اللواء محمد الغباشى نائب رئيس حزب حماة الوطن ، أن الحزب يضم الكثير من أصحاب الخبرات المتنوعة، ولديه شخصيات متميزة صاحبة درجات علمية عالية، ويتم التنسيق مع القوى السياسية الأخرى على قدم وساق لخوض سباق الانتخابات المقبلة، حيث يرى الحزب نفسه الأوفر حظًا في عدد المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ المقبلة.
وأكد الغباشى، أن الحزب وضع معايير على أساسها سيتم اختيار مرشحيه وهى الكفاءة والنزاهة والخبرة ونظافة اليد، وبالفعل أجرى العديد من دورات التأهيل والتثقيف للمرأة وشباب مصر بشكل جيد، كما تم تشكيل لجنة لتلقى طلبات الترشح للاستحقاقات الدستورية على مستوى المحافظات ويتم الإعداد والمراجعة بعد ذلك لتحديد وغربلة الأسماء النهائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة