في 28 يوليو من عم 2001 عادت رأس الملكة نفرتارى، المعروفة برأس "ميريت"، بعدما سرقها مرمم الآثار البريطانى جوناثان توكلى بارى عام 1992م، والذى استطاع إخراجها من مصر على أنها قطعة مستنسخة "مزورة".
أما عن قصة الملكة نفرتارى (1300—1250 قبل الميلاد) وهى الزوجة الرئيسية لرمسيس الثانى، وواحدة من أكثر الملكات المصريات شهرة مثل كليوباترا ونفرتيتى وحتشبسوت، كما أن ضريحها QV66 هو الأكبر والأبرز فى وادى الملكات، واكتشفت مقبرة نفرتارى سنة 1904 ولم تفتح للجمهور منذ اكتشافها إلا فى أوائل تسعينيات القرن الماضى، وذلك لحدوث بعض التلف فى النقوش والزخارف بسبب ترسب الأملاح.
أما الواقعة الخاصة بسرقة رأس الملكة العظيمة، والتى أطلقت عليها الصحف حينها قضية "السرقة الكبرى"، حدثت على يد "جوناثان" الذى حضر على أنه مرمم للآثار المصرية، وأثناء وجوده فى أحد المخازن الأثرية، وقعت عينه على التمثال الذى يعود عمره لأكثر من ثلاثة آلاف سنة، فخطط لسرقته، وتمكن "جوناثان" ومن معه بطلاء التمثال بمادة تغطى لونه وشكله الأصلى وتشويه وجهه بالأسمنت ليظهر التمثال كأحد القطع المستنسخة التى تباع للجمهور الأجنبى فى الأماكن السياحية.
بعد سبع سنوات وبالتحديد عام 1999علمت السفارة المصرية بأمر وجود التمثال مع أحد تجار الآثار فى إنجلترا، وعلى الفور بدأت الحكومة المصرية ومسئولو المجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة الثقافة حينها فى مخاطبة السلطات البريطانية، من أجل التمثال خاصة أنه لا يسرى عليه قرار امتلاك القطع المهربة.
وتم تضييق الخناق بالتعاون مع الشرطة الإنجليزية (سكوتلاند يارد) على السارق والذى رفض تسليمه فى بداية الأمر بحجة أنها قطعة مقلدة، لكن علماء فى المتحف البريطانى قاموا بفحصه وتأكدوا من أثريته، فعرض التنازل، وتم تسليمه للسفارة المصرية وعاد التمثال إلى القاهرة فى صباح 28 يوليو 2001، بحوزة الدكتور جاب الله على جاب الله الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فى ذلك الوقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة