الكنيسة الإنجيلية تضع 5 أسباب لرفض أناجيل مزورة.. اعرف التفاصيل

الثلاثاء، 28 يوليو 2020 02:00 ص
الكنيسة الإنجيلية تضع 5 أسباب لرفض أناجيل مزورة.. اعرف التفاصيل كتاب المعنى الصحيح لإنجيل المسيح
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازالت أزمة ظهور أربعة كتب تفسر الإنجيل، تلقي بظلالها على الكنائس بطوائفها المختلفة، إذ ظهرت أربعة كتب تحمل عناوين "المعنى الصحيح لإنجيل المسيح"، و"البيان الصحيح لحوارى المسيح"، إضافة إلى "الإنجيل قراءة شرقية"، و"قراءة صوفية لإنجيل يوحنا” حيث تختلف مضامينها عن الترجمة العربية للكتاب المقدس التي تصدرها دار الكتاب المقدس المصرية وتعتمدها الكنائس.

وأصدرت الكنيسة الإنجيلية، عقب اجتماع المجلس الملى ورؤساء المذاهب المسيحية، بيانا بخصوص كُتب "المعنى الصحيح لإنجيل المسيح" و"البيان الصريح لحواريّ المسيح"، والكتب المماثلة لهما، مؤكدة رفضها لتلك الكتب، في ضوء بيان دار الكتاب المقدس، وبعد دراسةٍ واعيةٍ ودقيقةٍ، فإنَّ المجلس الإنجيليَّ العام يؤكدُ رفضَه التامَّ لهذهِ الكُتبِ.

وأوضحت الكنيسة الإنجيلية، إن قرار رفض هذه الكتب لخمسة أسباب وهى:-

أولًا: إننا لا نقبل هذه الكتابات على أنها "ترجمات للكتاب المقدس"، بل هي كُتب تسعى لتقديمِ صياغةٍ أيديولوجيَّةٍ لنصِّ العهدِ الجديدِ، وهذه الصياغةُ الأيديولوجيَّةُ ابتعدتْ كلَّ البُعدِ عنْ مبادئِ وأسسِ علومِ الترجمةِ؛ فلا هي ترجمةٌ حرفيَّةٌ "تكافؤ اللفظ للَّفظ"، ولا هي ترجمةٌ تفسيريةٌ "تكافؤ المعنى للمعنى"؛ حيث إنَّها قدَّمت معانيَ وصياغاتٍ مختلفةً بشكلٍ أساسيٍّ عن معاني العهدِ الجديدِ.

ثانيًا: إنَّ الاختلافَ حول أسماءِ شخصيَّات الكتابِ المقدَّس ليسَ مجرَّدَ خلافٍ حولَ طرقِ التسمية المختلفة، لكنَّه يتعدَّى ذلك إلى اختلافٍ جذريٍّ حولَ طبيعةِ هذه الشخصياتِ وأهميَّتِها ومعناها، وعلى رأسِها شخصية الرَّبِّ يسوع المسيح له المجد؛ إذ تمَّ تقديمُه بطريقةٍ تُخِلُّ من طبيعتِهِ الإلهيةِ وبنوتِهِ لله.

 ثالثًا: إننا، كمسيحيين إنجيليين، نؤمنُ أنَّ جوهرَ رسالةِ الإنجيل يرتكزُ على الإعلانِ بأنَّ يسوعَ المسيح هو اللهُ الظاهرُ في الجسدِ، مُخلِّصُ الإنسانيةِ، وهذه الرسالةُ الواضحةُ والبسيطةُ للإنجيل لا نجدُها مُعلَنَةً في نصوصِ هذه الكتبِ، سواء بشكلٍ متناثرٍ في النصوص، أو مُركَّزة بشكلٍ واضحٍ في نصٍّ معيَّن.

رابعًا: إننا نرى أنَّ كلَّ محاولةٍ لإعلانِ رسالةِ الإنجيلِ دونَ التأكيدِ على إلوهيَّةِ المسيحِ وخلاصِهِ للبشريةِ منَ الخطيةِ هي إعلانٌ مُخِلٌّ.

خامسًا: جديرٌ بالذِّكر أنَّ رئيسَ الطائفةِ الإنجيليةِ أعلنَ رفضَه لهذهِ الكتبِ مبكرًا في حوارِهِ مع قناة الكرمة في فبراير من العامِ الجاري 2020، واعتبرَ هذهِ المحاولاتِ "سرقةً للنصِّ الكتابيِّ"، وكذلك سنودس النيلِ الإنجيليِّ الذي أعلنَ رفضه لهذا العمل وعدمَ مشاركتِهِ أو مسؤوليَّتِه عنه، وكافة المذاهب الإنجيلية التي أعلنتْ موقفًا واضحًا برفضِ هذهِ الكتبِ.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة