القارئة مريم مختار تكتب: مقابر كوم الشقافة

الإثنين، 27 يوليو 2020 04:00 م
القارئة مريم مختار تكتب: مقابر كوم الشقافة مقابر - ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مقابر كوم الشقافة من المقابر العريقة وكانت تعتبر من عجائب الدنيا السبعة في العصور الوسطى، وهي من أكبر المقابر الرومانية العامة وتوجد في الإسكندرية وبالتحديد في حي كرموز، والمنطقة لا تحتوي علي مقبرة واحدة فقط، ولكن توجد سلسلة من المقابر والتماثيل وبعض البقايا الأثرية، ولكن المقبرة الرئيسية تسمي بمقبرة كوم الشقافة وهذا الاسم تم إطلاقة عليها لوجود عدد كبير من الكسر الفخارية التي تخص الزوار الذين يتناولون فيها الطعام وبعد ذلك تكسر، لأنها أصبحت محل تشاؤم، لأنها ارتبطت بالمتوفي ومن المحتمل أن هذه المقبرة كانت تخص أسرة ثرية في البداية ثم بعد ذلك استخدمت لعديد من الأسر والجبانة من النوع الذي يطلق عليها الكتاكومب، وهي متشابهة في التخطيط مع مقبرة كتاكومب  المسيحية في روما .

وتكمن أهمية هذه المقبرة العريقة أنها تعبر عن امتزاج الفن الفرعوني مع الفن الروماني في الإسكندرية، وهي من أروع وأجمل نماذج العمارة الجنازية ووجد فيها بعض التماثيل التى كانت تصنع بالأساليب المصرية ولكن تحمل الأساليب الرومانية أيضا.

 

اكتشاف المقبرة، فهذه المقبرة الكبيرة لها قصة اكتشاف غريبة إلي حد ما، وهي إن في عام 1900م يوم 28 سبتمبر سقط حمار في الفتحة الرئيسية للمقبرة، وكان ذلك علي عمق 12 مترا تقريبا وعرفوا من خلال ذلك بوجود المقبرة اثناء بحثهم عن سبب سقوط الحمار.

 

وكما أشارنا من قبل إن مقابر كوم الشقافة تضم غير الجبانة الرئيسية مقابر أخري وهي:

 

1-   مقبرة شارع تيجران:-

وهذه المقبرة تم العثور عليها عند بناء أحد العمائر في منطقة كليوباترا وكانت في حالة سيئة وتم إعادة بناء المقبرة في الفناء المكشوف في منطقة كوم الشقافة، ولكن تم تثبيت الطبقة الجصية التي كانت توجد في غرفة الدفن وبالتحديد علي جدران الغرفة .

 

2-   مقبرة سلفاجو:-

هي تنسب إلي سلفاجو اليوناني وكان يملك الأرض التي عثر فيها علي المقبرة ولإنقاذ المقبرة تم نقلها إلي كوم الشقافة.

 

3-   مقبرة الورديان:

هي ترجع إلي عام 300 ق.م وهي جزء من مقابر الورديان وتم نقلها إلي منطقة كوم الشقافة وذلك لإنقاذ المقبرة.

وتم العثور علي عملات ترجع إلي الفترة ما بين عهد تراميان وعهد كلينيوس الأصغر، ويبدو إن المقبرة ظلت تستعمل حتي بداية القرن الرابع الميلادي ثم تم إهمالها.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة