فنانة تحول الوجوه إلى لوحات.. رسامة ألمانية تلون الوجه بدل القماش والورق.. أعمالها مزيج بين الفن الغربى والأسيوى لخلط الألوان والمشاعر.. الرسمة تستغرق 30 دقيقة.. وتؤكد: الصورة تشكل شخصية ونفسية صاحب الوجه

الأحد، 26 يوليو 2020 06:30 م
فنانة تحول الوجوه إلى لوحات.. رسامة ألمانية تلون الوجه بدل القماش والورق.. أعمالها مزيج بين الفن الغربى والأسيوى لخلط الألوان والمشاعر.. الرسمة تستغرق 30 دقيقة.. وتؤكد: الصورة تشكل شخصية ونفسية صاحب الوجه تحول الوجوه إلى لوحات
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يدخل العديد من الفنانين بمختلف مجالاتهم طرقًا مبتكرة على أعمالهم ما يجعلها فريدة ومتميزة عن غيرهم، ولعل التطور فى الأدوات والنمو المتسارع فى الأفكار وزيادة مساحة المنافسة، كانت دافعًا وعاملًا مساعدًا لمثل هذه الابتكارات الجذابة التى دخلت عالم الفنون، وفى هذا الصدد، استقطب موقع الفنانة الصينية الألمانية كيكى يانج زهانج، على السوشيال ميديا آلاف المتابعين لمشاهدة أعمالها الفنية التى ترسمها على الوجوه، حيث استبدلت كيكى اللوحة والقماش بالوجه البشرى لترسم عليه مجموعة من اللوحات التعبيرية والتجريدية والسيريالية أحياناً، ما بين الأشجار والورود وتشكيلات السحاب، والطيور وربما التنين والأساطير.

 

وتوضح الفنانة الصينية الألمانية ذلك بأن الوجه البشرى يحمل مجموعة من المشاعر والأحاسيس تتفاعل مع خطوط وأفكار الفنانة، وتضيف إليها لمحة من حياة، يفتقر إليها القماش أو الورق أو أى وسيط جماد آخر.

 

879797

 

واستفادت كيكى من ولادتها وإقامتها فى برلين ونشأتها فى شنجهاى، وأصلها الصينى، لتمزج بين الفنين الغربى والآسيوى فى لوحات بشرية غير مسبوقة، أضافت إليها لمسات من الماكياج التعبيرى لإبراز جمال المرأة الداخلى، كما تثبت أعمال الفنانة قدرتها الأصيلة والعريقة على تحويل الوجوه إلى لوحات معبرة، تؤكد أنها تشكل شخصيتها ونفسيتها.

 

وتقول كيكى: "أنا مزيج من الشرق والغرب، مثل نحلة تحوم حول الأزهار وتفرز العسل"، وأشارت إلى أنها استفادت بالفعل من ثراء الثقافة الصينية المدهشة، رغم أنها قضت معظم حياتها فى ألمانيا، وتؤكد: "لدى صلة عميقة بجذورى الصينية بفضل أمى، لذلك أستعين بالرموز الصينية والعلامات والخطوط فى فنى ومكياجى"، وفى أحدث أعمالها، استلهمت أقنعة الأوبرا الصينية، مؤكدة أنها أرادت أن تبيّن للناس جمال الثقافة، ولكن بطريقة عصرية، لذلك مزجتها مع عناصر أكثر شيوعاً فى الغرب، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "الرؤية" الإماراتية.

 

879798

 

EdogFTeX0AEEmJg

 

وحول اختلاف مقاييس الجمال بين الشرق والغرب، أوضحت أن نساء الغرب يفضلن إبراز الأنوثة فى الوجه، مع عيون القطط الجميلة، والشفاه المكتنزة، والوجنتين البارزتين، وبحسب كيكى، فإن الفتيات الآسيويات يملن للوجه الرقيق مع عيون واسعة وخدود وردية، ومكياج يشبه جمال الدمية.

 

وأشارت إلى أنها لا تستعين بمساحيق التجميل التى يتم اختبارها على الحيوانات، منوهة بأن هذا هو السبب فى عدم غزو مساحيق التجميل الصينية لأسواق الغرب، بجانب أن البعض ينظر إليها على أنها رخيصة، ورديئة، كما أن المنتجات الصينية تواجه منافسة شرسة من كوريا الجنوبية واليابان، ولكن المستقبل فى صالح التنين الصينى، بحسب قولها.

 

وأوضحت أنها تستعين بالشعر المستعار لإضفاء تعبيرات ولمسات معينة، مؤكدة أن أكثر ما تركز عليه هو اللون لكى تزود الوجه بلمسة درامية تعبر عن حالة صاحبته والتعبيرات المختلفة من فرح وترقب وشغف وشجن وغموض، مشيرة إلى أنها تفضل شخصياً اللمسات البسيطة فى تزيين الوجه، ولكن تحديد ظلال العيون بالألوان يأتى بنتائج إيجابية أخاذة بشرط إتقان وضع الألوان وتدرجاتها.

EdogFTnWoAAdvk8

 

وعلى جانب آخر، أكدت كيكى أنها لا تخطط مسبقاً أو تضع فكرة أولية عند رسم وتزيين الوجوه، مشيرة إلى أن أهم شىء تحرص عليه هو أن تكون ألوانها حاضرة أمامها لأنها هى التى تلهمها، وعندما تبدأ تتدفق الأفكار، كما اعترفت بأنها تعيد تزيين الوجه أحياناً إذا شعرت بالقلق من الطلة، وأحست بأنها ليست النتيجة المرجوة، وأن هناك إبداعاً أكثر مما كان، منوهة بأن تزيين الوجه يستغرق منها عادة 30 دقيقة.

 

وأكدت أن الفشل يشكل جزءاً من طبيعة الفنان لأنه قلق بطبعه، ولو شعر أنه ناجح على الدوام لن يتطور، لذلك تترك لنفسها الحرية فى أن تجرب وتفشل وتعيد أعمالها، وتستسلم لحدسها ورؤيتها الفنية وقلقها الإبداعى، وذكرت الفنانة الصينية الألمانية أن الجمال أمر نسبى، وما يراه شخص جميلاً ربما لا يروق لآخرين.

EdogFTzWsAElHhb

 

EdogFUFXYAER_Ev

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة