سباق شرق أوسطى لعودة الحياة السياحية.. الإمارات تستقبل زائريها بـ"مفاجآت صيف دبى".. والسعودية تراهن على الداخل ببرنامج "تنفس".. والأردن يغازل الخليج بمنصة "سلامتك" للسياحة العلاجية.. وتونس تفكر بـ"افريكا ديزنى"

الأربعاء، 22 يوليو 2020 03:00 ص
سباق شرق أوسطى لعودة الحياة السياحية.. الإمارات تستقبل زائريها بـ"مفاجآت صيف دبى".. والسعودية تراهن على الداخل ببرنامج "تنفس".. والأردن يغازل الخليج بمنصة "سلامتك" للسياحة العلاجية.. وتونس تفكر بـ"افريكا ديزنى" السياحة
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ بداية يوليو الجارى بدأ سباق فى منطقة الشرق الأوسط والدول العربية لمحاولة جذب السياحة الداخلية والخارجية على حد سواء، لإعادة إحياء هذا القطاع الذى عانى على مدار أربعة شهور من حالة شلل كامل بسبب انتشار فيروس كوفيد19، والذى نجم عنه خسائر بالمليارات أثرت سلبا على اقتصاديات الدول.

 

وبلغت الخسائر لقطاع السياحة عالميا 100 مليار دولار أمريكى والمنطقة العربية جزء من العالم وهناك تأثير شديد وأثار مختلفة، وبلغت إجمالى الخسائر العربية 420 مليار دولار أمريكي بما يمثل 8% من ثروة المنطقة، وديون إضافية تقدر إلى 220 مليار دولار ما يعادل 8% من الناتج الإجمالى، ويوميا 500 مليون دولار، وتراجعت الصادرات 28 مليار دولار وإضافة 8 ملايين فقير في المنطقة العربية مما يعد عبء كبير، وفقدان 7 ملايين وظيفة منها 1 مليون فى السياحة وزيادة العاطلين إلى 23 مليون عاطل وانخفاض القدرة الشرائية.

 

وفى ظل تلك الاحصائيات لمنظمة السياحة العربية، بدأت دول المنطقة والتى تعتمد بشكل كبير على السياحة لانعاش اقتصادها، فى إطلاق مبادرات مختلفة اعتمادا على المقومات السياحية التى تمتلكها كل منها، والتفنن فى منح حوافز إضافية تميز كل دولة عن الأخرى، لتحفيز الزوار والمسافرين للقيام برحلات آمنة واستعادة ثقة السياح فى ظل استمرار تواجد الوباء وعدم وجود لقاح للوقاية حتى الآن.

 

وفى السعودية وفى ظل توقف السياحة الدينية التى تعتبر الرافد الأساسى لهذا القطاع فى المملكة، أطلقت وزارة السياحة برنامج "تنفس روح السعودية"، والذى يهدف إلى إنعاش القطاع السياحى فى الداخل. حيث تسعى الوزارة عبر برامجها لاستهداف العديد من الفعاليات الترفيهية والثقافية والاجتماعية والفنية.

 

وجاء إعلان الهيئة السعودية للسياحة عن إطلاق موسم صيف السعودية "تنفس"، والذى يستمر حتى نهاية سبتمبر المقبل، ليستمتع من خلالها كافة أفراد العائلة، وكذلك الأفراد والمجموعات، باكتشاف الطبيعة الساحرة، والتنوع المناخي، والعمق التاريخي، والثقافة السعودية الأصيلة فى عشر وجهات سياحية.

 

تتوزع الوجهات السياحية لصيف موسم السعودية حول المملكة لتغطى معظم نقاط الجذب السياحى، فى تنوع هائل للأنشطة والفعاليات التى تتوافق مع طبيعة وطقس المكان، فمن "مدينة تبوك" فى أقصى الشمال التى تضم الأودية الخصبة والمناطق الرملية وعجائب التشكيلات الصخرية، مروراً بالشواطئ الساحرة والهادئة فى مدينتي "أملج" و"ينبع"، ثم "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" بشاطئها الخلاب وأنشطتها وفعالياتها الترفيهية، و"مدينة جدة" بتاريخها وجاذبيتها، وصعوداً عبر سلسلة جبال السروات في الطريق إلى "الطائف" مصيف العرب، والغابات الكثيفة والأجواء الباردة والقرى التاريخية في "الباحة"، وصولاً إلى مرتفعات عسير وقمم جبال "مدينة أبها" الشامخة بتراثها وثقافتها وفنونها، وتستمر رحلة موسم صيف السعودية من القلب النابض للمملكة فى العاصمة "الرياض" وصولاً إلى "المنطقة الشرقية".

 

أما دبى والتى بدأت استقبال السياحة الدولية منذ بداية يوليو فاستعدت للموسم بالنسخة الـ23 من "مفاجآت صيف دبى 2020"، وهو حدث التسوق والترفيه السنوى الذى يستمر حتى 29 المقبل، ويضم باقة من التخفيضات والعروض الترويجية المتنوعة فى معظم مراكز التسوق والوجهات الترفيهية فى دبى.

 

وقال أحمد الخاجة المدير التنفيذى لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة: "تقدم مفاجآت صيف دبي سنويا للمتسوقين داخل الدولة وخارجها تجربة مذهلة مليئة بالعروض الترويجية والسحوبات والفعاليات والتجارب الفريدة".

 

وتابع:" كما يحظى الحدث بمكانة خاصة لدى سكان دبى وزوارها، حيث نجح فى تعزيز مكانته كإحدى أهم الفعاليات المرتقبة فى دبى بالإضافة إلى الحيوية التى يضفيها على كافة أنحاء المدينة سنوياً ليقدم للعائلات والأصدقاء من الزوار والمقيمين موسماً صيفياً ممتعاً".

 

وقال الخاجة :"نحن على أتم الاستعداد لاستقبال المقيمين والزوار فى مدينة دبى خلال موسم الصيف مع حرصنا الكبير على تطبيق الإجراءات التى تكفل صحة وسلامة الجميع فى مراكز التسوق والمتاجر".

 

وأكد أن دبى تعد محط أنظار المسافرين والباحثين عن التجارب الفريدة من جميع أنحاء العالم على الدوام وهو ما ستحافظ عليه هذا العام أيضا.

 

كما أن الناقلات الوطنية، بما فيها «طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، سيّرت رحلات ركاب لعدد من الوجهات، فيما تتواصل جهودها لافتتاح وجهات أخرى فى الفترة المقبلة.

 

وعبر المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجارى فى دبى (دبي للسياحة)، هلال سعيد المرى، عن تفاؤله بمستقبل قطاع السياحة، وتنفيذ استراتيجية «جاهزية السياحة» بكفاءة عالية، مشيراً إلى أنها تواصلت مع أكثر من 3000 من الشركاء حول العالم، كجزء من استراتيجيتها «جاهزية السياحة»، لتشجيع الزوّار على زيارة المدينة عندما يصبح السفر متاحاً.

 

وبعيدا عن المألوف اتجه الأردن نحو تشجيع السياحة العلاجية  لتنشيط القطاع، حيث أطلق برنامج "سلامتك" والذى يستهدف دول الخليج العربى فى المقام الأول، بعد نجاحه فى السيطرة بشكل كامل على فيروس كورونا.

وتتيح منصة "سلامتك" استقبال طلبات الراغبين بالسفر إلى الأردن، لتلقي العلاج من دول المنطقة، والخليج، والعالم، وقالت وزيرة السياحة والآثار الأردنية، مجد شويكة، إن إجراءات تطبيق خطة الحكومة الأردنية "للسياحة العلاجية" التي أعلن عنها مؤخرا، تبدأ منذ مرحلة ما قبل السفر، سواء جواً أو براً، وذلك عبر فتح منصة "سلامتك" المخصصة لاستقبال طلبات الراغبين بالسفر إلى الأردن، لتلقي العلاج من دول المنطقة، والخليج، والعالم.

وأوضحت شويكة أن البروتوكولات اعتمدت بالكامل من وزارة الصحة، و تشمل تقديم الفحوصات المخبرية والتي تؤكد سلبية الإصابة بـ"فيروس كورونا" قبل السفر وخلال رحلة العلاج.

وكشف رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري عن تلقي 700 طلب من الراغبين بالقدوم للمملكة من أجل العلاج يُدرس منها حاليا 240 طلبًا، مبينا أن أمام الأردن فرصة ذهبية في الوقت الحالي نظرًا لنجاحه منقطع النظير بمواجهة جائحة كورونا المستجدة

ومن المرجح، أن يبدأ الأردن استقبال أولى الرحلات لطلبات السياحة العلاجية، نهاية الشهر الجاري، إذ سيستغرق تدقيق الطلبات نحو أسبوع

وأعلنت 20 مستشفى جاهزيتها لاستقبال المرضى، وسيتم من خلال البرتوكول المعمم على المستشفيات والذي أصدرته وزارة الصحة الاتفاق بين المريض والمستشفى على إجراءات السلامة

 ومن ذلك أنه يفضّل أن يرافق المريض شخصان بحد أعلى، يحملون جميعا شهادة خلو من فيروس كورونا، وسيكون الاستقبال داخل المطار أو المعبر البرّي بالاتفاق مع المستشفى، وسيتم نقلهم عبر سيارات إسعاف مباشرة إلى المستشفيات لتلقي العلاج»، والمعيار المطبق حاليا هو حجر القادمين لمدة 14 يوماً، وهنا ستتاح 3 خيارات أمام كل شخص: الحجر بالمستشفى، أو العودة إلى بلده، أو الحجر في أحد الفنادق في الأردن».

 وهناك دراسة لتقليل فترة الحجر إلى 8 أيام، وعندما يصل المريض إلى المستشفى سيتم إجراء فحوصات له مجددا، في اليوم الأول، والثامن، والـ14 للتأكد من عدم الإصابة بفيروس كورونا.

أما تونس التى فتحت أجوائها لاستقبال السياحة نهاية يونيو الماضى فهى تراهن بشكل كبير على السياحة الاوروبية، و تحدث وزير السياحة التونسى محمد علي التومي عن تحرك القطاع السياحى فى تونس لدعم عدد من المشاريع لاستعادة الحركة من جديد وجذب السياح، بعد فترة الركود الطويلة بسبب فيروس كورونا المستجد.

 

وقال فى تصريحات نقلها موقع "موزاييك" التونسى ان هناك مشروع جارى العمل عليه بانشاء ميناء ترفيهي جديد في المهدية نظرا لموقعها الاستراتيجي لخلق حركة كبيرة، ومشروع  'أفريكا ديزني' نظرا للموقع الاستراتيجي لتونس وباعتبارها منطقة ممتازة لخلق هذا المنتزه.

وتابع :"استقطاب السياح لا يكون عبر بناء فنادق أو فتح مطعم .. وحسب تقديري هنالك مشاريع قادرة على تحقيق التغيير على غرار مشروع المدينة الرياضية بزغوان لأن مناخ المنطقة ممتاز جدا وسنقوم بالتسويق لهذا العمل".

 

 ولفت إلى أن هناك عدة مشاريع كفيلة بدعم صورة تونس ودفع السياحة، قائلا إن السياحة في تونس شبيهة بالمياه الراكدة ويجب العمل على التغيير وإعادة الهيكلة لخلق الحدث حول الوجهة وتحقق رأس مال هام.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة