فى إطار خطة المتحف المصري الكبير لنقل مركب الملك خوفو، اجتمع اللواء مهندس عاطف مفتاح- المشرف العام على مشروع المتحف الكبير وتطوير المنطقة المحيطة بفريق عمل مشروع نقل مركب الملك خوفو، وذلك بمنطقة الأهرام الأثرية.
حيث ناقش خلال الاجتماع عددًا من النقاط المهمة فيما يخص أعمال التجهيزات، وعملية نقل وتأمين المركب وتأمين مسارات الحركة، وكذلك أعمال الحماية والتغليف بالشكل العلمي الدقيق، الذي يضمن تحقيق الأمان الكامل لهذه العملية، بالإضافة إلى دراسة خطة خروج المركب من مبنى المتحف القديم الخاص بها.
ويعتبر مشروع نقل مركب الملك خوفو واحدًا من أهم المشروعات التي يقوم بها المتحف المصري الكبير، والتى تهدف إلى الحفاظ على أكبر وأقدم وأهم أثر عضوي في التاريخ. والجدير بالذكر أن فكرة نقل مركب خوفو إلى المتحف المصري الكبير، قد جاءت نتيجة أن مبنى المتحف القديم الخاص بالمركبة- والذي تم إنشاؤه منذ ما يزيد على ربع قرن- قد ساعد في إخفاء الضلع الجنوبي للهرم الأكبر، كما أدى بشكل واضح إلى تشويه بصري للمنطقة الأثرية، بالإضافة إلى وجود المركب في مبنى يفتقر إلى أسلوب العرض المتحفي المتميز، والذي يليق بأهمية ومكانة هذا الأثر الفريد، فضلا عن كون المبنى القديم غير مجهز بوسائل الإتاحة والخدمات التي تسمح باستقبال ذوى القدرات الخاصة.
وجاري حاليًّا إنشاء متحف خاص منفصل عن المبنى الرئيس للمتحف المصري الكبير؛ ليعرض بداخله مركب الملك خوفو الأولى والثانية، حيث يتم تجهيز هذا المتحف بأحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية الخاصة بالعرض المتحفي، وكذلك بأحدث تقنيات التحكم في الحرارة والرطوبة والإضاءة داخل المبنى؛ لضمان توفير أقصى حماية ممكنة للمركبين الأثريين من عوامل الجو والحرارة، بالإضافة إلى تقنيات الحماية في حالة الحريق والطوارئ.
واستقبل المتحف المصرى الكبير مؤخرا مجموعة من 346 قطعة أثرية من المتحف المصري بالتحرير من أهمها التماثيل العشرة الخاصة بالملك سنوسرت الأول.
وأكد اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، أنه تم إيداع تماثيل الملك سنوسرت الأول داخل البهو العظيم تمهيدا لوضعها في مكان عرضها الدائم بالمتحف.
وأوضح الدكتور الطيب عباس مدير عام الشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير أن مجموعة تماثيل الملك سنوسرت الأول قد تم الكشف عنها عام 1894 داخل حفرة في المعبد الجنائزي للمجموعة الهرمية للملك سنوسرت الأول بمنطقة اللشت بالفيوم ورعي مصنوعة من الحجر الجيرى وتم نقلها الي المتحف المصري بالتحرير عام 1895.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة