ليسوتو "دولة الألماس" الأفريقية تواجه التجارة الغير مشروعة "بالعفو الماسى".. صور

الإثنين، 20 يوليو 2020 07:52 م
ليسوتو "دولة الألماس" الأفريقية تواجه التجارة الغير مشروعة "بالعفو الماسى".. صور ألماس - أرشيفية
كتبت - هند المغربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تضم دولة ليسوتو فى جنوب أفريقيا أكبر منجم للألماس فى العالم وهو منجم "ليتسينج للألماس" والذى يعد أضخم مناجم الألماس عالميا حيث يصل إلى عمق 3 ألاف و100 متر تحت الأرض ويمتلك هذا المنجم كلا من "شركة جيم دايموند وحكومة ليسوتو".

وليسوتو لديها أعلى نسبة من الألماس الكبير التى تتخطى أعلى من 10 قيراط، مما يعطيها قيمة عالية بالدولار لكل قيراط أعلى من أى منجم للألماس آخر. لأن المتوسط العالمى هو نحو 81 دولار للقيراط الواحد، بينما بلغ متوسط ليتسينج أكثر من 1894 دولار للقيراط الواحد منذ سنوات .

الالماس من منجم ليستنج
الالماس من منجم ليتسينج

عُثر منذ عامين على واحدة من أكبر الماسات في تاريخ العالم بجبال مملكة ليسوتو في جنوب أفريقيا بحجم 910 قيراط وتُعتبر الماسة التي تم العثور عليها خامس أكبر ماسة تم اكتشافها عالميا، ما يعني أنها تحتوي على عدد قليل جدا من ذرات النيتروجين أو لا تحتوي عليها على الإطلاق، ما يجعلها من الأحجار الباهظة الثمن وتم اعتبار هذه الماسة الاستثنائية ذات الجودة العالية سبب تسليط الضوء على جودة منجم ليتسينج في ليسوتو .

وفى الفترة الماضية ظهرت العديد من وقائع التجارة الغير مشروعه لتداول الماس فى ليسوتو مما جعل وزارة التعدين فى ليسوتو بوضع خطة لمنح جميع تجار الماس عفوا لتسليم مخزونهم للحكومة قبل أن تبدأ في إصدار تراخيص لصغار عمال المناجم.

الماس 1
الماس 

وفى تصريحاته لصحيفة ليسوتو تايمز قال مفوض المناجم بيلو تجاتجا إن العفو يهدف إلى منح جميع الأشخاص الذين يحملون الماس حاليا بشكل غير قانونى فرصة لبيعها بمساعدة الحكومة.

ولفت تقرير الصحيفة إلى أن هناك كميات كبيرة من مخزون الماس الخام عالقة مع التجار الذين لا يحملون شهادة موثقه لأنهم مطالبون بالكشف عن المصدر وفقًا لعملية شهادة Kimberly. حيث يشترى المشترون فى جميع أنحاء العالم فقط الماس الذى يحتوى على وثائق أصلية تشير إلى مصدرها.

وقال تجاتجا إن العملية تهدف إلى مساعدة الحكومة على التوصل إلى نظام إدارة مناسب لتجنب الفساد لافتا إلى أن "الفشل في إزالة هذه الماسات يمكن أن يعرضنا لخطر التضليل حول الإنتاجية الفعلية لعمليات التعدين على نطاق صغير، مما قد يؤثر سلبًا على كيفية تطويرها في المستقبل "وقال إن التجار لم يتمكنوا من بيع الماس لأنهم لم يتمكنوا من الكشف عن مصادرهم.

 وأضاف "يجب أن تعرف الوزارة مصدر ألماس من التجار قبل تصديرها للمزاد مؤكدا أنه من المستحيل بالنسبة لنا تصدير الماس الذى لا ندري مصدره، وهذا هو سبب إعلاننا عنها حتى عندما لا يعرفون المصدر حتى نتمكن من أن نساعدهم.

منجم ليتسينج فى ليسوتو
منجم ليتسينج فى ليسوتو

 

وأشار تجاتجا إلى أن الوزارة ستحدد كيفية التخلص من هذه الماس ولكن من الناحية المثالية، سيتم قطعها وصقلها محليًا اعتمادًا على جودتها، وعندما نصدرها، سيتم اعتبارها ملكًا للدولة بدلاً من عامل منجم".

ومن جانبها أبلغت وزارة التعدين في ليسوتو مؤخرا التجار بخططها للسماح بالتعدين وتعدين الماس على نطاق صغير لكنها قالت إنه يجب إزالة الماس الموجود معلنه إن الفريق القانوني بالوزارة يطور اللوائح والإجراءات التي يجب على المتداولين اتباعها عند تسليم الماس وأنه بمجرد الانتهاء من اللوائح ، سيتم عرضها على مجلس الوزراء.

ومن جانبهم رحب تجار الماس بقرار الحكومة مؤكدين إنه سيفيد السكان المحليين، وقال مايكل موليفي رئيس جمعية ليسوتو للماس ، ، إن الخطوة كانت إيجابية بعد سنوات عديدة من حفار الماس وتجاره الذين يكافحون من أجل الحصول على الاعتراف الذي يستحقونه.

وقال إن هذا كان تتويجا لجهود طويلة الأمد قامت بها الجمعية باستمرار للضغط من أجل الحكومة للسماح لصغار عمال المناجم بالمشاركة بشكل كبير في قطاع التعدين.

وأضاف " حاليًا ، يقتصر تعدين الماس على الاستثمارات الأجنبية الضخمة ذات القوة المالية المطلوبة نظرًا لطبيعة رأس المال المكثفة للأعمال. الحكومة بصفتها المساهم المحلي الذي يمتلك أقلية تحمل أسهم حرة في أربع من عمليات التعدين واسعة النطاق الحالية.

منجم ليستنج للماس فى ليسوتو
منجم ليستنج للماس فى ليسوتو

 

ولفت موليفي إلى : "يمكن أن يكون هذا جيدًا للبلاد أيضا ، لأن السماح للسكان المحليين بدخول صناعة التعدين سيخلق وظائف كبيرة ويزيد من توليد الإيرادات للحكومة" مؤكدا إن جذب المشترين الدوليين إلى ليسوتو سيكون سهلاً بسبب وفرة الماس عالي الجودة.

وأكد "نحن واثقون من أن قرار بيع الماس محليًا سيكون ناجحًا بسبب السمعة الجيدة التي حصل عليها الماس لدينا على مستوى العالم بسبب جودتها العالية" وقال إن التجارة المحلية ستزيد أيضا من عدد السياح الوافدين إلى البلاد.

الالماس المستخرج على ايدى السكان
الالماس المستخرج على ايدى السكان

 

يذكر أنه تمكنت شركة جيم دايموند المالكة لمنجم ليتسينج من العثور على 7 أحجار على الأقل، حجم كل منها أكبر من 100 قيراط، فى عام 2017، فيما عثرت على 5 آخرين خلال عام 2016، و12 حجرا ماسيا يتجاوز حجم كل منه 100 قيراط فى عام 2015.

وبلغ حجم أكبر ماسة عُثر عليها على الإطلاق 3106 قيراط، فى جنوب أفريقيا عام 1905. وتم قطعها لتشكيل ماسة Great Star of Africa وماسة Lesser Star of Africa الموجودتين فى جواهر تاج بريطانيا.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة