تحل ذكرى ميلاد الفنان الراحل محمد رشدى، اليوم الاثنين الموافق 20 يوليو، والذى يعد أحد أعمدة الغناء الشعبى وأحد رواد الطرب الأصيل، والذى تميز من خلال أغنياته الشعبية حتى أن بمجرد سماع أغنياته تجد نفسك تتراقص دون أن تشعر، وكان حريصا كل الحرص على انتقاء كلمات أغنياته وألحانها واستطاع أن يحقق نجاحا كبيرا حتى أصبح منافسا للعندليب عبد الحليم حافظ رغم اختلاف نوعية أغنياتهما.
ورغم أن الساحة الغنائية شهدت منافسة بين محمد رشدى وعبد الحليم حافظ، خاصة بعد نجاح الأول في أداء ملحمة أدهم الشرقاوى، إلا أن محمد رشدى انهمر في البكاء بشدة أثناء جلوسه على السرير أما التلفاز، الذى كان يعرض وقتها أغنية "في يوم في شهر في سنة" للعندليب عبد الحليم حافظ الذى كان وقتها إعلان خبر وفاته، وبعد محاولة زوجته للاطمئنان عليه فرد عليها قائلا "الكبير بتاعنا راح" وهذه كانت المرة الأولى الذى يبكى فيها.
دموع الفنان محمد رشدى شاهدها أهله للمرة الثانية، عندما استقبل جثمان الموسيقار بليغ حمدى فى المطار أثناء عودته من باريس ولم يتمكن من الوقوف وكاد أن يقع على الأرض إلا أن الفنانة لطيفة سندته.
أما المرة الأخيرة التي بكى فيها كانت أثناء تسجيله أغنية "العيون الكدابين" وهى من كلمات الأبنودى وألحان عبد العزيز محمد، وكان لحنها قويا، وبعد التسجيل تأخر داخل الاستديو ولم يخرج فتسبب في قلق أسرته ليجدوه يبكى بشدة، ظنوا أنه يتألم لكونه مصابا بسرطان فى العظام وهو الامر الذى ان يخفيه عنه أهله، وبالفعل مات دون أن يعلم أنه مصاب بهذا المرض، ولكنهم وجدوه يبكى لأن الله منحه العمر ليغنى تلك الأغنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة