صحيفة إسبانية: قرارات أردوغان المثيرة للجدل تنأى بتركيا عن عضوية الاتحاد الأوروبى

الأربعاء، 15 يوليو 2020 03:27 م
صحيفة إسبانية: قرارات أردوغان المثيرة للجدل تنأى بتركيا عن عضوية الاتحاد الأوروبى اردوغان
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية إن سياسة تركيا تجاه الاتحاد الأوروبى أصبحت "خطيرة"، كما أنها أصبحت تنأى بنفسها عن أوروبا، بسبب العديد من القرارات المثيرة للجدل للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى أطفأ طموحات أنقرة لتصبح عضوا فى الاتحاد الأوروبى.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن يرى القادة الأوروبيين أن أردوغان يسير فى الاتجاه الخاطئ، فبعد الانقلاب الغامض فى يوليو 2017، شرع أردوغان فى سباق نحو التطرف السياسى والدينى، كما وسع طموحاته الاستعمارية من سوريا إلى ليبيا، كما أنه أصبح عائقا أمام المصالح الأوروبية، بعد أن كانت تركيا حارس البوابة المثالى لمساعدة الاتحاد الاوروبى فى أسوأ لحظة من أزمة اللاجئين.
 
 
وأوضحت الصحيفة أن قرارات أردوغان وسياساته العدوانية تجاه أوروبا والعالم، أصبحت تمثل قلقا واضحا، وخلقت حالة من الغضب الشديد تجاه الرئيس التركى، مما يجعل حلمه بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبى "مستحيلا".
 
وقال وزير الخارجية اليونانى، نيكوس دنياس، "نحن نطالب الاتحاد الأوروبى وضع قائمة بالعقوبات المهمة بما يكفى لتطبيقها حال انتهاك تركيا لحقوق السيادة اليونانية"، كما طلبت فرنسا توضيح العلاقات مع تركيا.
 
كما طالبت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرنشا جونزاليس لايا،بتشديد العقوبات ضد تركيا فى حال الاستمرار فى سياستها، وقالت "نرغب فى إعادة توجيه العلاقات، لكن استمرار تركيا فى سياستها، تجعلنا نضطر الى الرد بحزم".
 
وناقش وزراء الاتحاد الأوروبى إمكانية توسيع العقوبات ضد تركيا بسبب تنقيبها فى منطقة البحر المتوسط، وعقب الاجتماع أكد عدد من وزراء الخارجية على أن سلوك تركيا على الصعيد الإقليمي غير مقبول، ولا أحد يقبل أن تتحول ليبيا إلى غنيمة لتركيا، أو يرضى بتحويلها إلى سوريا ثانية.
 
 
وأعلن مفوض العلاقات الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، أن التكتل الأوروبى يشعر بالقلق للتدخل التركى في ليبيا والخروقات المستمرة لتوريد السلاح وقال: إن "الوضع في ليبيا سيئ وانتهاكات حظر توريد الأسلحة متواصلة".
 
 
اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى يأتى في مرحلة حرجة من الصراع في ليبيا، مع قرار واضح لوقف التهديدات التركيا لأمن أوروبا، ووقف إمداد السلاح التركى والمرتزقة، ووقف قوارب الهجرة غير الشرعية التى أضحت تؤرق أوروبا المنقسمة في مواقفها مع التدخل التركى في ليبيا.
 
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن قادة الاتحاد الاوروبى يرون أنفسهم قادرين على الضغط على تركيا، التى أصبحت تبتعد عن القيم الأوروبية، حيث إن البرلمان الأوروبى يمكنه لجم التوسع التركى من خلال فرض عقوبات اقتصادية، تضغط على أردوغان وتدفعه إلى وقف تهديدها للسلم والأمن في البحر المتوسط، وهو ما بحثه وزراء خارجية الاتحاد.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة