المحاماة رسالة سامية نبيلة الأهداف والمقاصد وتحتاج الى من يمارسها أن يسلح نفسه ويحصنها بمقومات العلم والامانة والاخلاق والشجاعة لكى يتغلب على كل الصعوبات التى قد تواجهه أثناء عمله، وأن يكون لديه علم وخبرة بكل نواحى الحياة ومؤمن بقيم الحق والعدل والحرية والمساواة والانصاف وان يبدع فى ذلك من خلال تطبيق القانون.
المحاماة فى اصلها رسالة تطوعية لرد الحقوق لذلك سمى مايتقاضاه المحامى أتعابا وليس أجرا. والاصل الفلسفى لذلك أن الدفاع عن قيم الحق والعدل والمساواة وردها لاصحابها لايقدر بمال وتأتى الامانة فى مقدمة الفضائل الانسانية التى يجب ان يتحلى بها المحامى، وذكرت فى أيات واحاديث نبويه كثيرة نورد منها على سبيل المثال لا حصر قول الله تعالى: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها واذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)، وقوله سبحانه وتعالى (فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذى أؤتمن أمانته وليتق الله ربه) وكانت الامانة من أهم الصفات التى كان يتحلى بها رسول البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فكان يوصف بالصادق الأمين، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك" الأمانة هى فضيلة مطلوبة لكل البشر ومطلوبة بوجه خاص فيمن يمارس مهنة المحاماة لانها مهنة الذود عن الحقوق المشروعة المهددة بالضياع ورفع الظلم وإحقاق الحق وإنصاف المستحقين.
وتقتضى الأمانة أن يتذكر دائما أن الله تعالى هو الرزاق ذو العرش الكريم فعلى المحامى أن يتقى ربه فى جميع تصرفاته وأن يكون فى خدمة الناس وخصوصا المحتاجين منهم، وتقتضى الأمانة منه المحافظة على أسرار ومستندات العملاء ولايفشى منها أى جانب الا ما تقضيه طبيعة العمل القضائى، وعلى المحامى بعد دراسة القضية وتكوين فكرة كاملة عنها أن يواجه صاحب القضية بالحقيقة، وأن يكون شجاعا فى مواجهة موكليه معتمدا على الله ثم اللجوء لاسلوب الاقناع والكلام الطيب بحيث يخرج الموكل من مكتبه قانعا بوجهة نظره راضيا مضمئنا، ويراعى المحامى عدم التعارض بين مصالح موكليه فلا ينبغى أن يكون محاميا للخصمين وأن يحدد اتعابه وفقا لظروف وملابسات كل قضية على حدة، وان يكون صريحا وعادلا وموضوعيا وأمنيا.
يجب ان يعامل خصومه ووكلائهم معاملة طيبة ليكسب بذلك احترام الجميع وفى مقدمتهم السادة القضاة الذين يتناولون قضيته. كما يقتضى على المحامى أن يقف يجوار صاحب الحق بشجاعة فائقة دون أن يخشى الا الله وحده سبحانه وتعالى امتثالا لقوله الله تعالى "قال رب بما أنعمت على فلن أكون ظهيرا للمجرمين".
يجب ان يعامل خصومه ووكلائهم معاملة طيبة ليكسب بذلك احترام الجميع وفى مقدمتهم السادة القضاة الذين يتناولون قضيته. كما يقتضى على المحامى أن يقف يجوار صاحب الحق بشجاعة فائقة دون أن يخشى الا الله وحده سبحانه وتعالى امتثالا لقوله الله تعالى "قال رب بما أنعمت على فلن أكون ظهيرا للمجرمين".
فيجب أن يتحلى المحامى بأعلى درجات النزاهة والأمانة والابتعاد عن كل ما من شأنه اثارة الشبهات حوله حتى يبقى بعيدا عنها. وأن يلتزم بالمصداقية فى تقديم المعلومات والادلة والمستندات وعدم اعتماد أو تقديم أى ورقة أو مستند غير موثوق أو مزور الى المحكمة . إن العدل هو الاساس للحياة الآمنة والتى يضمئن فيها كل مواطن مما يؤدى الى الاستقرار وتحقيق التقدم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة