هل تورط الحرس العثمانى فى محاولة اغتيال الخديوى عباس حلمى الثانى؟

الثلاثاء، 14 يوليو 2020 10:36 ص
هل تورط الحرس العثمانى فى محاولة اغتيال الخديوى عباس حلمى الثانى؟ عباس حلمى الثانى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الخديوى عباس حلمى الثانى، ولد فى مثل هذا اليوم 14 يوليو من عام 1874م، وحكم مصر فى الفترة 1892 – 1914م، ,كان سابع من حكم مصر من أسرة محمد على وآخر خديوى لمصر والسودان حيث حمل من حكم مصر من بعده لقب "سلطان ".

من المواقف التى تعرض لها الخديوى عباس حلمى الثانى، حسب ما يقول كتاب "صفوة العصر فى تاريخ ورسوم مشاهير رجل مصر"، أنه فى صيف سنة 1914م سافر الخديوى عباس حلمى إلى أوروبا فى الاستانة للاصطياف حسب عادته، فاعتدى عليه رجل مصرى  فى الأستانة يوم 24 يوليو من السنة عينها بأن أطلق عليه مسدسه وجرحه ولكن الجرح لم يكن بالغًا، وما كاد الجانى يرتكب فعلته الشنعاء، حتى أطلق الحرس العثمانى النار عليه وأمعنوا فيه ضربًا وطعنًا حتى أخمدوا أنفاسه تمامًا، وبقتل الجانى أمن شركاؤه ولم يعلم لهم أمر.

والسؤال هنا لماذا لا يقوم الحرس العثمانى بمحاولة إحباط محاولة الاغتيال بطرق أخرى غير قتل الجانى؟، الذى كان من الممكن أن يدلى باعترافات حول شركائه، وهذا ما يجعلنا أن نطرح سؤالا: هل الحرس العثمانى تورط فى هذه الحادثة؟ ولهذا أردا إخفاء ملامح الجريمة؟، وهذا الأسئلة التى تظل مجهول إجابتها حتى الآن.

 

 

درس عباس حلمى  مع شقيقه الأمير محمد على فى مدرسة عابدين، فتثقفا بالعلوم والمعارف  فلما أتما دروسهما فيها أرسلهما والدهما توفيق باشا إلى فينا، وانتظما فى مدرستها الملوكية العليا، وفى أثناء إقامتهما فى تلك المدرسة أستاذنا والدهما بالتجول فى أنحاء أوروبا لاستطلاع أحوال تلك المدينة من مصادرها فزارا ألمانيا وإنجلترا وروسيا وإيطاليا وفرنسا، ولقيا من ملوك هذه المماليك ترحابا حسنا وزارا الممالك الأخرى.

ويقول كتاب "صفوة العصر فى تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر"، فى 8 يناير 1892م، جاءهما النبأ البرقى بوفاة الخديوى الأسبق فأصبح أكبرهما عباس باشا حلمى خديويًا على مصر  من ذلك اليوم، ثم جاءته رسالة الصدر الأعظم بتثبيته على ذلك العرش فأسرع إلى مقر حكومته فوصل الإسكندرية فى 16 يناير فاحتفل القطر المصرى بقدومه احتفالا يليق بمقامه.

عرف عن الخديوى عباس حلمى الثانى  استمراره في حركة النهضة فى مجال التعليم والعمارة ليواصل مشروع جده الخديوي إسماعيل ، حيث شهد عصره صعوداً عظيماً للنهضة التعليمية في مصر وتم تتويج ذلك بإنشاء الجامعة المصرية عام 1908 ( جامعة القاهرة حالياً) بالرغم من معارضة الاحتلال الإنجليزى لهذا، تبع ذلك التوسع في إنشاء المدارس العليا للهندسة والتجارة والزراعة والمعلمين و تحسين الخطوط العربية بالعباسية والفنون الجميلة ، فضلاً عن تشجيعه لإنشاء الكثير من المدارس الأهلية لتعويض نقص إمكانيات الحكومة في ظل الاحتلال .

 شيد فى عصره قصر المنتزه بالإسكندرية عام 1892 وهو من أطلق عليه اسم "قصر المنتزه"، و يوجد في القاهرة كوبري مشهور باسمه ( كوبري عباس ) الذي يربط بين منيل الروضة والجيزة .

اشتهر عصره بنهضة كبري في مجال ترميم الآثار، كما عرف بتشييد المتاحف الكبرى مثل:  "المتحف المصري عام 1902 في موقعه الحالي بقلب القاهرة، متحف الفن الإسلامي عام 1903 بعدما كان دار المتحف العربي، المتحف اليوناني الروماني عام 1905 بموقعه الحالي بشارع فؤاد، حيث أنه كان قد أقيم عام 1892 في مكان آخر ونظراً لعدم اتساعه للكم الكبير من التحف آنذاك قررت بلدية الإسكندرية بناء المتحف الحالي، المتحف القبطي (الجناح القديم) عام 1910 لمؤسسه مرقص باشا سميكة .

قامت بريطانيا بخلعه من الحكم عام 1914 بسبب وقوفه إلى جانب الحركات الوطنية، تزامناً مع بداية نشوب الحرب العالمية الأولى ونفيه خارج البلاد، وتنصيب عمه حسين كامل سلطاناً على مصر وفرضت الحماية على مصر رسمياً، رحل الخديوي عباس حلمي الثانى في سويسرا (جنيف ) عام 1944م بعد أن عاش بها منفياً ثلاثين عاماً .

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة