قال أحمد جمعة محرر الشئون الخارجية فى "اليوم السابع"، إن تركيا تلوح للقيام بعملية عسكرية ضد سرت والجفرة، وهو ما يشكل تهديدا لأمن واستقرار ليبيا، مؤكدا أن أنقرة لديها طموحات بالسيطرة على منطقة الهلال النفطى وهو سبب التدخل التركى فى ليبيا.
أكد أحمد جمعة فى لايف لـ"اليوم السابع"، أن تركيا تخرق قرارات مجلس الأمن بمحاولة التصعيد العسكرى فى ليبيا، مشيرا إلى أن التلويح التركى بالعملية العسكرية دفع البرلمان الليبى لتخويل القوات المسلحة المصرية للتدخل فى ليبيا لحماية الأمن القومى المصرى والليبى، لافتا إلى أن دعوة البرلمان الليبى للتدخل المصرى هى الثانية خلال شهرين.
وأشار إلى أن دول العالم ترى أن تركيا تتدخل بشكل سافر فى الشأن الداخلى الليبى، موضحا أن دول العالم تدعم الرؤية المصرية التى تدعو للحل السياسى وتثبيت وقف إطلاق النار، مؤكدا أن مجلس النواب الليبى معترف به دوليا ومن الأمم المتحدة.
وأوضح أن الدول الأوروبية والدولية ترى أن مصر لديها من المبررات والدوافع التى تسمح لها بحماية أمنها القومى بالتدخل فى ليبيا، مؤكدا أن التدخل التركى يهدف لدعم حكم الإخوان فى ليبيا وشمال افريقيا ونهب ثروات ليبيا النفطية فى المتوسط، وزعزعة أمن واستقرار مصر بالمرتزقة والميليشيات المسلحة.
ولفت إلى أن المرتزقة السوريين التابعين لحكومة الوفاق يستعدون لمعركة عسكرية تستهدف سرت والجفرة، موضحا أن تركيا تهدد أى محاولات لبناء مؤسسة عسكرية وطنية موحدة عبر دعم المرتزقة والميليشيات، وسعى أنقرة لزعزعة أمن واستقرار دول القارة الأوروبية عبر ورقة الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن عدد من الميليشيات المسلحة تسيطر على خطوط النفط والغاز فى غرب البلاد وتعمل على ابتزاز الدول الأوروبية التى تخالف سياسة تركيا.
وتوقع جمعة حدوث صدام عسكرى وشيك بين تركيا من جانب والجيش الوطنى الليبى من جانب، موضحا أن مواجهات عنيفة ستحدث حال تدخلت مصر تلبية لطلب مجلس النواب الليبى حيث لن تسمح لتركيا بالتقدم نحو سرت أو الجفرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة