حاولت طفلة إيجاد حل بعدما علمت عن أعداد وفيات الأطفال داخل السيارات لتركهم عن طريق الخطأ داخل السيارات المغلقة، حيث فازت الطفلة ليديا دينتون، البالغة من العمر 12 عامًا، من نورث كارولينا، بجائزة بقيمة 20000 دولار لاختراعها، وهو جهاز مقعد سيارة يقيس درجة حرارة السيارة وينبه الآباء ومسئولى الطوارئ عندما تصل درجة الحرارة داخل السيارة إلى 102 درجة.
وقالت ليديا، التى ستدخل الصف السابع فى الخريف، لـ "صباح الخير يا أمريكا": "لقد تأثرت كثيرًا بهذا الأمر لأنه شىء يحدث فى العالم الحقيقى والذى عرفت أنه يمكن إصلاحه.. ولم يبتكر أحد طريقة رخيصة لإصلاحها ويمكن للناس تحملها".
فى العام الماضى، توفى أكثر من 30 طفلًا فى الولايات المتحدة لأن شخصًا نسيهم فى مقعد سيارة مغلقة، وفقًا للبيانات التى تقاسمتها الإدارة الوطنية لحركة مرور السلامة على الطرق السريعة (NHSTA).
وتم تصميم اختراع ليديا، وهو مقعد السيارة Beat The Heat، مع وسادة ضغط تسجل عندما يتم وضع شىء ما يصل وزنه إلى خمسة أرطال أو أكثر فى مقعد السيارة ويبدأ فى التحقق من درجة الحرارة، وهو مقعد محمول، لذلك يمكن نقله إلى مقاعد السيارة الأخرى وسيكلف حوالى 50 دولارًا، وفقًا للطفلة ليديا.
وقد فاز اختراعها بالجائزة الكبرى فى تحدى طلاب التعليم CITGO لهذا العام، وهى مسابقة "تدعو طلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة لتطبيق مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لتطوير حل لعالم أفضل وأكثر استدامة"، وفقًا لمتحدثة.
ومن المقرر أن تستخدم ليديا جزءًا من أموال الجائزة البالغة 20000 دولار لمواصلة تطوير مقعد سيارة Beat The Heat مع آمالها فى الوصول إلى السوق، وقالت: "لهذا حاولت أن أدخلها فى أكبر عدد ممكن من المسابقات وأخرجها حقًا، لذلك يمكن أن يكون شيئًا سينقذ الأرواح ويكون شيئًا يستطيع معظم الناس تحمله ويكون قادرًا على الحصول عليه"، وذلك وفقًا لما نقله موقع " abcnews ".
وشاركت ليديا أيضًا بعضًا من أموال جائزتها مع شقيقها البالغ من العمر 14 عامًا، وشقيقتها البالغة من العمر 10 سنوات، والتى ساعدتها أيضًا فى ضبط جهاز مقعد السيارة، وقالت: "بمجرد أن قمت بعمل النموذج الأولى، اتصلت بأخى، وهو رائع حقًا فى الترميز، وأختى، وهى صانعة سلام جيدة.. وعندما نشعر بالإحباط، ستساعد فى إحضارنا للوجبات الخفيفة وساعدتنا فى تصميمها لجعلها أفضل".
فيما، قالت والدة ليديا، كوفى دنتون، معلمة علوم، إنه من الملهم مشاهدة أطفالها الثلاثة وهم يعملون معًا للتوصل إلى حل لمشكلة كانت موجودة منذ سنوات، وأضافت "الأطفال لا يعرفون ما هو المستحيل.. إنهم يحلمون بهذا الحجم.. ولقد أثبتت ليديا ذلك مرارًا وتكرارًا وأخبرتنى.. هذا ليس مستحيلًا يا أمى، أنتى تعتقدين أنه سيكون كذلك.. يمكننى فعل ذلك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة