أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، على أن لجنة التراث العالمى ستراجع موقف آيا صوفيا، بعد أن أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن المبنى الأثرى فى اسطنبول سيفتتح كمسجد، حيث ذكرت المنظمة أنه من المؤسف أن القرار التركى لم يكن محل نقاش ولا حتى إخطار مسبق.
كما دعت منظمة اليونسكو، فى بيان لها، السلطات التركية لفتح حوار دون تأخير لتجنب العودة للوراء فيما يتعلق بالقيمة العالمية لذلك الإرث الاستثنائى، والذى سيخضع للحفاظ عليه لمراجعة من لجنة التراث العالمى فى جلستها المقبلة.
يذكر أن متحف آيا صوفيا كان كاتدرائية خاصة بالمسيحيين، بنيت فى عهد الإمبرطور البيزنطى جونستنيان الأول عام 537م، وذلك على أنقاض كنيسة أقامها الإمبراطور قسطنطين العظيم، إلى أن تحولت إلى مسجد عام 1453م، بعدما سيطرت الدولة العثمانية على اسطنبول الحالية، حيث قام السلطان محمد الفاتح بتحويل الكنيسة إلى مسجد، رمزا لانتصاره على الدولة البيزنطية.
وتحججت الدولة التركية فى تحويل الأثر المسيحى التاريخى إلى مسجد إلى امتلاكها وثيقة تؤكد ملكية الأرض التى عليها، بعدما اشتراها السلطان الغازى محمد الفاتح، إبان غزوة القسطنطينية "اسطنبول" حاليا فى عام 1453م، إلا أن هذه الوثيقة المزعومة لم تخرج للنور أبدا حتى الآن، لكن بالبحث فى المراجع التاريخية هل حقا اشترى السلطان العثمانى محمد الفاتح، متحف آيا صوفيا من الرهبان المسيحيين قبل تحويلها لمسجد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة