كان نجوم الزمن الجميل يقتنصون بعض الأوقات خلال فترة الصيف للاستمتاع بالمصايف والاستجمام على الشواطئ ، وكان مصيف رأس البر من أشهر المصايف الهادئة التى يحرص الأغنياء والطبقات الراقية والفنانين على زيارتها قبل أن يتحول إلى مصيف شعبى.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر بتاريخ 25 يونيو عام 1957 نشرت المجلة موضوعا مصيف رأس البر وبعض مغامرات النجوم وذكرياتهم فى هذه المدينة التى كانت مهبط للعائلات الكبيرة وذوى النفوذ والسلطة الذين كانوا يرتبطون بأهل الفن ويصطحبون بعضهم معهم لإحياء الليالى والسهرات فى هذا المصيف ، وكانت كل عائلة تصطحب مطربها المفضل لإحياء أمسيات الصيف.
وفى عام 1942 كانت غارات الألمان لا تنقطع عن الاسكندرية وهجرها أغلب المصطافين إلى رأس البر وكانت ليلى مراد وأنور وجدى يشتركان معا فى فيلم ليلى بنت الفقراء وسافر فريق العمل لقضاء عطلة نهاية الاسبوع فى رأس البر.
وكان وقتها أنور وجدى مغرما بليلى مراد وعرض عليها الزواج، وبينما كان فريق العمل يجلسون معا طلب أحد الاصدقاء من ليلى مراد أن تغنى إحدى أغنياتها الجديدة ولكنها اعتذرت، فأخذ الصديق يلح عليها ، وغضب أنور وجدى من هذا الإلحاح ، وثار فى وجه هذا الصديق ، واحتد كلاهما على الأخر وتطور الأمر إلى معركة حامية وتشابك بالأيدى ، وأصبحت المعركة حديث رواد رأس البر ، وعندما هدأت المعركة ، سأل الاصدقاء أنور وجدى لماذا احتد على هذا الصديق رغم أن الأمر لم يكن يستدعى كل هذا، فصرخ قائلاً :" ياناس أنا بحبها"، وعرف الناس قصة غرام أنور وجدى بليلى مراد، ولم تمض إلا فترة قصيرة حتى تزوجا وعاشا معا ثمانية أعوام قبل أن يقع الطلاق بينهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة