عثر العلماء على مسبح طبيعي بعمق 700 قدم تقريبا، في متنزه كارلسباد كافيرنز الوطني في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، وتظهر به بركة زرقاء "عجيبة"، لا مثيل لها ، في أعماق كهف ويبلغ عرضه قدما واحدة (30 سم) وطوله قدمين (60 سم) ، ويحتوي المسبح الغريب على سائل أخضر اللون يميل إلى الزرقة، محاطا بالصخور البيضاء المتجمدة.
ويعتقد أن الكهف تطور على مدى آلاف السنين ولم يلمسه بشر على الإطلاق، حيث وجد العلماء هذا الاكتشاف الغريب على عمق 213 مترا تحت مدخل كهف Lechuguilla، أحد أطول الكهوف في العالم، وفقا لصحيفة "ميرور"البريطانية.
ويوضح رودني هوروكس، رئيس الموارد الطبيعية والثقافية في حديقة كارلسباد كافيرنز الوطنية: "لقد تم عزل هذا المسبح منذ مئات آلاف السنين ولم يسبق له أن رأى ضوءا قبل ذلك اليوم".
وقال عالم الجيولوجيا ماكس ويسشاك :"الاستكشاف في الكهوف يؤدي أحيانا إلى مشاهد عجيبة.. يبدو أن هذه البركة الموجودة في كهف Lechuguilla، نقية تماما"، مشيرا إلى أن الحواف أسفل هذا المسبح تبدو مثل "أصابع البركة"، والتي يمكن أن تكون "مستعمرات بكتيرية تطورت بالكامل دون وجود بشري".
وتضمنت الحملة الاستكشافية، بقيادة ويسشاك، رسم خرائط لمسافة 1.3 ميل من الممرات والعديد من المناطق "المفتوحة حديثا". ومن غير المعروف متى تم تشكيل شبكة الكهوف هذه.
وعلى الرغم من عدم العثور على علامات واضحة على الحياة، إلا أن الحملة واجهت العديد من الهياكل العظمية للخفافيش، ويعتقد أنها تعود إلى آلاف السنين.
وعلى الرغم من أنه يبدو غائما في الصور، إلا أن المسبح واضح جدا في الواقع، ومن المرجح أن تكون المياه بداخله ناتجة عن الأمطار القديمة المفلترة التي تسربت من خلال الحجر الجيري في الكهف.
وتابع ويسشاك: "هذه البرك التي لم يمسها البشر ذات أهمية علمية لأن عينات المياه خالية نسبيا من الملوثات والكائنات الميكروبية التي قد تعيش في مثل هذه البرك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة