أفادت وسائل الإعلام السنغافورية مؤخرًا عن حالة طلاق غريبة لزوجين كان سبب انفصالهما إلى حد كبير هوس الزوجة بالقطط، مما دفع زوجها فى النهاية إلى الخروج من منزلهما، ففي 21 مايو صدر حكم، أعلن فيه القاضى الشيخ مصطفى أبو حسن الطلاق الرسمى للزوجين اللذين تزوجا لمدة 45 سنة، وبحسب ما ورد تزوج الزوجان، اللذان لم يتم ذكر أسماءهما، فى عام 1975 ولهما 3 أبناء على مدار زواجهما، وأشار الزوج إلى عدد من الحوادث وأسباب الطلاق، وكان معظمها غير المعتاد هوس زوجته بالقطط.
قطط
قال القاضى أبو حسن، عند قراءته لحكمه، إن مشاكل الزوجين بدأت حوالي عام 1997 ، عندما طورت الزوجة هاجسا بالقطط، ويزعم أن والدتها الراحلة ظهرت فى أحلامها وأخبرتها أن تكون لطيفة مع القطط، وبدأت المرأة تؤمن بأن الاعتناء بالحيوانات هو طريقها الوحيد "لعبور الجنة"، بحسب ما نشر موقع odditycentral
مع نمو هوس المرأة، بدأت تتجول فى إطعام القطط الضالة وإحضار بعضها معها إلى المنزل، واستمر هذا لسنوات، وعندما أصبح منزلهم ملجأ كريه الرائحة للقطط الضالة، بدأ صبر الرجل ينفد.
محكمة
وبحسب الحكم، تسببت مجموعة القطط هذه فى إزعاجا كبيرا، بعد أن أصبجت تجوب المنزل بحرية، حيث أنهم لم يكونوا مدربين على استخدام المرحاض ويتبولون ويتبرزون بشكل عشوائى، كما كانت هناك رائحة براز القطط والبول المنبعثة من المنزل دائما، مما أدى إلى العديد من الشكاوى من قبل الجيران، حيث حضرت الشرطة والسلطات الأخرى وحذرت الزوجة، ومع ذلك، لم تتوقف عن جمع قططها.
وبسبب عدم قدرته على النوم في فراشه الزوجية، بدأ الزوج ينام على حصيرة بدلاً من ذلك، ولكن بحلول عام 2003 أصبح الأمر كله أكثر من أن يتحمله وشعر أنه ليس لديه خيار سوى الاتصال بالشرطة، لكن، حتى بعد مشاهدة الظروف التى أجبر فيها على العيش، أخبروه أن هذه قضية داخلية وأنه لا يوجد ما يمكنهم فعله.
بدأ الرجل في تجنب زوجته قدر استطاعته، وتمكن من البقاء حتى عام 2006 ،عندما استيقظ ليجد أن إحدى قطط زوجته تبولت عليه، لتكون هذه الواقعة هى القشة التى قسمت ظهر البعير، حيث خرج من منزل العائلة وذهب للعيش مع شقيقه.
يشير القاضى أيضًا إلى حوادث أخرى أدت فقط إلى تآكل علاقة الزوجين أكثر ، مثل حقيقة أن زوجته أخذت مئات الآلاف من الدولارات من حساب المعاش التقاعدى الخاص بها، لكنها أشارت إلى أن مشاكلهم كانت في الأصل بسبب هوسها بالقطط.
حاولت الزوجة سحب الطلاق لأطول فترة ممكنة، فى محاولة مزعومة لمنع الاضطرار إلى تقسيم منزل أسرتها، لكن القاضى الشيخ مصطفى أبو حسن شعر أنه لا توجد إمكانية للمصالحة، خاصة بعد أكثر من عقد قضاها الزوجان فى انفصال.
وأختتم القاضى، "نظرت في إمكانية المصالحة، ولكن الزوج مصر على إنهاء الزواج، وترفض الزوجة بشدة إنهاء الزواج، ولكن ليس هناك جمرة من الحب أو المودة متبقية للإحياء"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة