خراب وقتل وسرقة ثروات.. لماذا يرغب أردوغان فى إعادة الاحتلال العثمانى لليبيا؟

الأحد، 07 يونيو 2020 07:00 م
خراب وقتل وسرقة ثروات.. لماذا يرغب أردوغان فى إعادة الاحتلال العثمانى لليبيا؟ أردوغان
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ نحو 600 عام سيطر العثمانيون الأتراك على ما يقرب من نصف بلاد العالم تحت ستار الدين، من بينها ليبيا، مقدمين أنفسهم باعتبارهم الخلفاء الفاتحين الذين يعملون لمصلحة الشعوب، ولكنهم فى الحقيقة جاءوا من أجل نهب ثروات الشعوب، وكانوا فتحا للخراب والدمار على المنطقة بأكلمها.

دخل العثمانيون الأتراك حاملين راية الدين، وكانوا أول من زرع الفرقة بين الشعوب والقبائل والبلاد، وقالوا: "جئنا نوحدكم تحت راية الإسلام ونحارب بكم أعداء الله"، وباسم الدين استعبدوا  الشعوب العربية وأجبروهم على العمل لصالحهم، وواصلوا بطشهم حتى وصلت إلى المساجد، كما استخدموا كل وسائل التعذيب ضد المواطنين والتى وصلت إلى التهجير والذبح والحصار حتى الموت جوعًا.

وكأن التاريخ يعيد نفسه، فأردوغان الذي دعم الجماعات الإرهابية لتخريب المنطقة خاصة فى العراق وسوريا، يسعى الآن ليعيد تاريخ أجداده الدموى الذى جلب الخراب لليبيا والمنطقة بأسرها، إذ لم يجلب التواجد التركى فى ليبيا إلا قتل أبناء الشعب الليبى وفرض الضرائب وسرقة ثرواتهم

وبحسب العديد من الباحثين، فإن التاريخ العثمانى محفوف بالانقسامات وتقسيم الدول واستخدام سياسة فرق تسد والتخريب ونهب الثروات، ومعروف عنه الغدر والمجازر، حيث تمتد المجازر العثمانية على شواطئ المتوسط، وفى كل أرض دب فيها القدم العثمانية.

فقبل نحو 200 عام في سبتمبر 1817، وفي نهار رمضان، نفذ "المستعمر العثماني" واحدة من أبشع المجازر في التاريخ ضد قبيلة الجوازي، التي كانت تسكن مدينة بنغازي، مما خلف الآلاف من القتلى والضحايا على خلفية نزاع بين الوالي العثماني يوسف باشا القرماني وولده.

وتعود فصول "المذبحة" حين دعا الحاكم العسكري التركي القرمانلي شيوخ الجوازي للحضور إلى القلعة التركية “بغرض إكرامهم وطلب الهدنة”، على اعتبار أن سكان القبيلة كانوا يرفضون الاستبداد التركي. وبالفعل لبى شيوخ وأعوان الجوازي النداء، وبمجرد جلوسهم داخل القلعة، أعطى القرمانلي إشارته للحرس الخاص لتنفيذ الهجوم عليهم، إذ تم ذبحهم جميعا، وبعد “تصفية” الشيوخ، الذين كان يناهز عددهم الـ 45، طالت "المذبحة" كافة أنحاء القبيلة، ليبلغ عدد القتلى أكثر من 10 آلاف فرد.

كذلك فرض الاحتلال العثمانى على الليبيين، ضرائب باهظة، ومنها ضريبة "الويركو" أو "الميري"، وأجبروا الذكور البالغين على دفع 40 قرشا سنويا، وفرضوا مثلها على ملاك الحيوانات والأشجار، وسرت ايضًا على الذبائح، وعوقب الممتنعون عنها بالسجن ثلاثة اشهر، مع إمكانية التجديد إذا عجز أهله عن الوفاء.

كما قد عانى الفلاحون  الليبيون من إهمال العثمانيين للزراعة خاصة في سنوات الجفاف، وعجز المزارعون عن تسديد ضريبة "العشر" البالغة 10% من قيمة المحاصيل، وكانت تحدد في أبريل من كل عام، فيما حصل الجباه العثمانيين على إتاوة 16 ليرة من كل مزارع.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة